الخميس 21 نوفمبر 2024
توقيت مصر 18:56 م
المصريون
رئيس مجلس الإدارة و رئيس التحرير

جمال سلطان

فتاة: أقمت علاقات محرمة قبل الزواج فما الكفارة؟

th
ا
تسأل فتاة عن كفارة الزنا الذي وقعت فيه قبل الزواج، حيث قالت أنها وقعت في علاقات محرمة مع شاب، فيما جاءت الإجابة على السؤال من "الإفتاء" كالتالي:
يجب على من فعل الزنا أو أعان عليه أن يتوب إلى الله توبة نصوحة، ويبتعد عن هذا الذنب وما يعين عليه، فإن كان له علاقات محرمة قطعها، وإن كان عنده تسجيلات أو صور أو ما اتصل بالفاحشة قام بمسحها واستعان بالله -تعالى- مقبلاً عليه ومتخلصاً من ذنبه بأي طريقة.
ولا شك أن الإنسان قد يقع في الذنب فهو غير معصوم من الخطأ، لكن خير الخطائين التوابون، كما ورد في الحديث، فما عليك إلا التوبة إلى الله عز وجل بشروطها وهي الندم على ما فات والإقلاع عن الذنب والعزم على عدم العودة إليه في المستقبل، ونرجو أن يكون ندمك المذكور توبة إذ الندم توبة، كما ورد في الحديث، والله عز  وجل يمحو بالتوبة الخطايا ويعفو عن السيئات، قال الله تعالى: «وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنِ السَّيِّئَاتِ وَيَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ» (الشورى:25).
ورد عن رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- أنّه قال: «التوبةُ تَجُبُّ ما قبلَها»، فالحديث يدل على أن التوبة تمحو كل ما كان قبلها من ذنوب ومعاصٍ، بما في ذلك الشرك بالله، إلّا أنّ للتوبة التي تجبّ كُلّ ما قبلها من الذنوب شروطاً لا بدّ من تحقيقها؛ أوّلها الندم، فعلى التائب أن يندم على ما اقترفه من معاصٍ وسيّئاتٍ، وثانيها الإقلاع عن فعلها مباشرةً، أمّا ثالثها فالعزم الحقيقيّ على ترك تلك الذنوب، وعدم العودة إليها مجدّداً أبداً، وهناك شرطٌ رابعٌ وأخيرٌ يرتبط بالتوبة عن الذنوب التي فيها حقٌّ للغير، كالقتل، وأخذ المال، ونحوهما، فلا بدّ من إرجاع الحقوق لأهلها، أو استحلالهم منها في هذا النوع من الذنوب حتى تصحّ توبة العبد.