الجمعة 22 نوفمبر 2024
توقيت مصر 17:38 م
المصريون
رئيس مجلس الإدارة و رئيس التحرير

جمال سلطان

«بابا طلعوني طلعوني».. فيديو يوثق آخر كلمات الطفل ريان داخل البئر قبل وفاته

3575380261643995719
ريان

بكلمات ممزوجة بالعبرات، روى خالد أورام والد الطفل المغربي ريان، آخر كلمات سمعها من فم نجله قائلًا: «آخر كلمات قالها لي ولدي لي بابا طلعوني طلعوني، وولدنا مبقاش ولدي أنا بقى ولد الشعب كله اللي عيطوا عليا المغاربة كلهم وفي الخارج كلشي عيطوا على ريان».
وأكمل والد ريان: «في ذاك النهار سجلتو في الحضانة وجبتو الشكارة وريان مسكين كان نفسه يدخل المدرسة، وللأسف ماكتبش لريان يكون بالمدرسة، وبعد ما طاح في البير جاو يجبدوه ما كدروا».
اضغط هنا وشاهد الفيديو:

تشريح جثمان ريان

وخضع الطفل ريان، فور إخراجه من البئر الذي سقط فيه قبل 4 أيام، لمحاولات إسعاف وعلاج مكثف قبل أن تعلن وفاته بعد دقائق من نجاح عملية إخراجه من البئر، في المستشفى العسكري بالعاصمة المغربية الرباط، ويتم تشريح جثمانه الصغير لمعرفة سبب الوفاة.

وبحسب تقارير مبدئية، فإن الطفل ريان، عانى من كسور في العمود الفقري، وكسور في الرقبة، وكذا نزيف في الرأس؛ بعد ما ارتطم جثمانه خلال سقوطه في البئر مسافة تزيد على 32 مترًا، فيما يبلغ عمق البئر الكلي 60 مترًا.

ولاقى حادث سقوط الطفل ريان في البئر، تضمانًا عربيًا واسعًا، كما عجت وسائل التواصل الاجتماعي برسائل الدعم، والتضامن، ودعوات التوفيق في جهود إخراجه حيًا من البئر، فيما خيم الحزن عليها بعد إعلان نبأ وفاة ريان، ودشن النشطاء حملات لتغطية الآبار، وبالوعات الصرف، لحماية الأطفال من مصير مؤلم كما الطفل ريان.

الديوان الملكي يعلن وفاة الطفل ريان

وأعلن الديوان الملكي المغربي وفاة الطفل ريان، وفق بيان جاء فيه: «على إثر الحادث المفجع الذي أودى بحياة الطفل ريان اورام، أجرى الملك محمد السادس، اتصالا هاتفيا مع السيد خالد اورام، والسيدة وسيمة خرشيش والدي الفقيد، الذي وافته المنية، بعد سقوطه في بئر، وبهذه المناسبة المحزنة، أعرب الملك محمد السادس، عن أحر تعازيه وأصدق مواساته لكافة أفراد أسرة الفقيد في هذا المصاب الأليم، الذي لا راد لقضاء الله فيه، داعيًا الله تعالى أن يتغمده بواسع رحمته، ويسكنه فسيح جنانه، وأن يلهم ذويه جميل الصبر وحسن العزاء، في فقدان فلذة كبدهم».

وقال الديوان: «إن الملك محمد السادس كان يتابع عن كثب، تطورات هذا الحادث المأساوي، حيث أصدر تعليماته لكل السلطات المعنية، قصد اتخاذ الإجراءات اللازمة، وبذل أقصى الجهود لإنقاذ حياة الفقيد، إلا أن إرادة الله تعالى شاءت أن يلبي داعي ربه راضيًا مرضيًا، معبرًا عن تقديره للجهود الدؤوبة التي بذلتها مختلف السلطات والقوات العمومية، والفعاليات الجمعوية، وللتضامن القوي، والتعاطف الواسع، الذي حظيت به أسرة الفقيد، من مختلف الفئات والأسر المغربية، في هذا الظرف الأليم».