الأحد 03 نوفمبر 2024
توقيت مصر 21:07 م
المصريون
رئيس مجلس الإدارة و رئيس التحرير

جمال سلطان

السعودية ترد رسميًا على تصريحات جورج قرداحي

188-140719-fcpskaexiamssys_700x400
جورج قرداحي

في أول تحرك رسمي، استدعت وزارة الخارجية السعودية، الأربعاء، السفير اللبناني لدى المملكة احتجاجا على تصريحات وزير الإعلام اللبناني جورج قرداحي بشأن حرب اليمن.
وذكرت الخارجية السعودية في بيان أصدرته، الأربعاء، ونشرته صفحتها الرسمية عبر موقع «تويتر»، أنها «سلمت إلى السفير اللبناني لدى الرياض فوزي كبارة مذكرة احتجاج رسمية على تصريحات قرداحي التي وصفتها بأنها مسيئة لجهود التحالف العربي الذي تقوده المملكة في اليمن دعما للحكومة المعترف بها دوليا«.
وقال قرداحي في تصريحات مسجلة لبرنامج "برلمان شعب" الذي يبث على قناة "الجزيرة" في معرض رده على سؤال حول موقفه مما يحدث في اليمن: "شعب يدافع عن نفسه، هل يعتدون على أحد؟.. في نظري هذه الحرب اليمنية عبثية يجب أن تتوقف".
ثم اعترضه مقدم البرنامج، قائلا: "الحوثيون يطلقون الطائرات المفخخة المسيرة باتجاه الأراضي السعودية"، فرد قرداحي: "ونرى الأضرار التي تلحق بهم في بيوتهم وجنازاتهم وأفراحهم، وأنهم يقصفون بالطائرات.. حان الوقت لهذه الحرب أن تتوقف لأنها عبثية".
واعتبر قرداحي أن "الحوثيين يدافعون عن أنفسهم في وجه اعتداء خارجي"، ليوجه له أحد الحضور سؤالا: "هل تعتبر أن الإمارات والسعودية تعتديان على اليمن؟"، ليرد: "أكيد فيه اعتداء، ليس لأنهم السعودية أو الإمارات ولكن لأن هناك اعتداء منذ 8 سنوات مستمرا، وما لا تستطيع تنفيذه في عامين أو ثلاثة لن تستطيع تنفيذه في 8 سنوات".

رئيس وزراء لبنان: تصريحاته مرفوضه
وفي أول رد رسمي، تبرأت الحكومة اللبنانية، على لسان رئيس الوزراء نجيب ميقاتي، من التصريحات التي أطلقها جورج قرداحي.
وقال رئيس الوزراء اللبناني في بيان له، إن دولة رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي، يعلن تمسك لبنان بروابط الأخوة مع الدول العربية الشقيقة والمحددة بشكل واضح في البيان الوزاري للحكومة التي ينطق باسمها ويعبر عن سياستها وثوابتها رئيس الحكومة والحكومة مجتمعة.
وتابع البيان :” أما بخصوص كلام وزير الإعلام جورج قرداحي الذي يجري تداوله، والذي يندرج ضمن مقابلة أجريت معه قبل توليه منصبه الوزاري بعدة اسابيع، فهو كلام مرفوض ولا يعبر عن موقف الحكومة اطلاقا، خاصة في ما يتعلق  بالمسألة اليمنية وعلاقات لبنان مع أشقائه العرب وتحديداً الأشقاء في المملكة العربية السعودية وسائر دول مجلس التعاون الخليجي”.
وأضاف :” إن رئيس الحكومة والحكومة حريصون على نسج أفضل العلاقات مع المملكة العربية السعودية ويدينون أي تدخل في شؤونها الداخلية من أي جهة أو طرف أتى، فاقتضى التوضيح”.

جورج قرداحي يحاول تصحيح الموقف

وبعد الضجة حاول جورج قرداحي تصحيح موقفه من خلال توضيح مقصود تصريحاته، وكتب على موقع: " منذ صباح اليوم، وبعض وسائل الاعلام اللبنانية والعربية، وبعض المواقع الالكترونية تتداول مقطعاً من مقابلة أجريتها مع قناة الجزيرة اونلاين، في برنامج ’برلمان الشباب‘، وورد فيها كلام لي عن حرب اليمن، وقد ركزت هذه الوسائل الاعلامية على ما قلته بشأن الحوثيين ودفاعهم عن انفسهم في وجه العدوان الخارجي..
وتابع قرداحي قائلا: "لذلك اود ان أوضح ما يلي: أولًا، هذه المقابلة أجريت في الخامس من شهر آب أغسطس الماضي.. أي قبل شهر من تعييني وزيراً في حكومة الرئيس ميقاتي.. ثانياً، لم أقصد ولا بأي شكلٍ من الأشكال، الإساءة للمملكة العربية السعودية أو الامارات اللتين أكنّ لقيادتيهما ولشعبيهما كل الحب والوفاء".
وأضاف: "ثالثاً، ان الجهات التي تقف وراء هذه الحملة اصبحت معروفة، وهي التي تتهمني منذ تشكيل الحكومة بأني آت لقمع الاعلام ..رابعاً، ما قلته بأن حرب اليمن اصبحت حرباً عبثية يجب ان تتوقف، قلته عن قناعة ليس دفاعاً عن اليمن ولكن أيضاً محبةً بالسعودية والامارات وضناً بمصالحهما ..خامساً، عسى ان يكون كلامي، والضجة التي أثيرت حوله، سبباً بإيقاف هذه الحرب المؤذية، لليمن، ولكل من السعودية والامارات.."

الخارجية اللبنانية تتبرأ من التصريحات
فيما تبرأت وزارة الخارجية اللبنانية في بيان لها، من تصريحات جورج قرداحي، وذلك بعد نشر سفير المملكة في لبنان التصريحات عبر حسابه على "تويتر" في خطوة قد تتبعها أزمة دبلوماسية بين البلدين.
وقالت الوزارة في بيان إنه "صدر كلام شخصي سابقا عن وزير الإعلام قبل تعيينه وزيرا ونشر بالأمس، وهو لا يعكس موقف الحكومة اللبنانية الذي عبر عنه رئيسها في البيان الصادر بالأمس، ولا بيانها الوزاري الذي يتمسك بروابط الأخوة مع الأشقاء العرب".
وأضاف البيان أن وزارة الخارجية اللبنانية قد "أدانت مراراً وتكراراً الهجمات الإرهابية التي استهدفت المملكة العربية السعودية، وهي لازالت عند موقفها المدافع عن أمن وسلامة أشقائها الخليجيين التي تكن لهم كل محبة واحترام وتقدير، وتنأى عن التدخل في سياساتهم الداخلية والخارجية".