الإثنين 25 نوفمبر 2024
توقيت مصر 02:04 ص
المصريون
رئيس مجلس الإدارة و رئيس التحرير

جمال سلطان

اكتشف خيانة زوجة شقيقه.. ماذا حدث في قرية بالمنوفية؟

IMG-20240219-WA0028
ارشيفية

جريمة قتل بشعة وقعت أحداثها بإحدى قرى مركز الباجور بمحافظة المنوفية، حينما أقبل ثلاثة متهمين على قتل شاب بطلقة في الرأس لتورطه بواقعة خيانة زوجية.
تعود تفاصيل الواقعة إلى عام 2020 حينما شك المتهم "ع. ح" فلاح، في سلوك المتهمة "ش"، زوجة شقيقه، وكثرة تحدثها في الهاتف المحمول، فقام خلسة بفتح وفحص ذاكرة الهاتف المحمول الخاص بها واكتشف وجود مكالمات جنسية ورسائل خادشة وخارجة عن حدود الأدب مع أحد شباب القرية.

المتهم استدعى خال المتهمة "م. ع" بالمعاش وأبلغه بمضمون ما اطلع عليه بهاتفها وعلم أنها تربطها علاقة عاطفية بالمجني عليه قبل زواجها بفترة، واستمرت تلك العلاقة لما بعد الزواج.

فكر المتهم الأول في التخلص من الشاب الضحية انتقاما لشرف أخيه، لذا اتفق مع المتهم الثاني على الانتقام من الضحية بحيث تقوم "ش" باستدراجه إلى مكان الحادث بحجة التوجه سويا إلى مكان ما، وحال وصول المجني عليه مستقلا "توك توك"، نزل المتهم "ع" وباغت المجني عليه بإطلاق عيار ناري عليه بالرأس أودى بحياته، في حين قام المتهم "م" بتهديد سائق التوك توك شاهد الواقعة لمنعه مؤاذرة صديقه المجني عليه.

بعد الواقعة عثر عدد من أهالي القرية التابعة لدائرة مركز الباجور محافظة المنوفية، على جثة المجني عليه، 19 عاما، مصابًا بطلق ناري في الرأس، وعلى الفور تم إبلاغ قوات الأمن.

عقب التحريات المكثفة التي أجريت تبين أن وراء الواقعة ثلاثة متهمين، بسبب وجود علاقة عاطفية بين المجني عليه وزوجة شقيق المتهم الأول، فتم إلقاء القبض على المتهمين ووجه لهم تهمة قتل الضحية عمدا مع سبق الاصرار والترصد بأن بيتوا النية وعقدوا العزم على قتله للانتقام منه إثر وجود علاقة جمعت بينه وبين المتهمة الثالثة "ش".

ونفاذا لما اجتمعت عليه إرادتهم أعدوا سلاحا ناريا "فرد خرطوش" واستدرجته لمكان الواقعة بزعم لقائه وترصدوا له بذلك المكان الذي يقنوا مروره به وما أن ظفروا به حتى باغته المتهم "ع" بإطلاق عيار ناري استقر برأس المجني عليه قاصدا إزهاق روحه حال تواجد المتهمين على مسرح الجريمة للشد من أزره وتمكينه من ارتكاب جريمته، وبحوزة المتهم "م" شومة، فأحدث إصاباته الواردة بتقرير الصفة التشريحية.

وخلال التحقيقات قدم المتهم "ع" هاتف محمول تحتوي ذاكرته على عدة مكالمات خادشة تتضمن وجود علاقة غير شرعية مع المتهمة "ش"، والتي أكدت خلال التحقيقات مضمون ما جاء في المكالمات بأنها تربطها علاقة عاطفية بالمجني عليه من قبل الزواج واستمرت تلك العلاقة حتى اكتشفها شقيق زوجها، وذكرت أن دورها في الواقعة هو استدراج المجني عليه فقط إلى محل الحادث.
وبعد عرض المتهمين على النيابة العامة، قررت إحالتهم إلى محكمة جنايات طنطا، لمحاكمتهم في نُسب إليهم من اتهامات تتعلق بالقتل العمد.