اقتراح مصري جديد لوقف إطلاق النار في غزة.. تعرف عليه

تدرس إسرائيل اقتراحا مصريا لوقف إطلاق النار في غزة، يتضمن مبادلة الأسرى الإسرائيليين بأسرى فلسطينيين، على مراحل.

ووفقا لمسؤولين إسرائيليين فإن رئيس المخابرات المصرية حسن رشاد قدم الاقتراح لرئيس جهاز الأمن العام الإسرائيلي "الشاباك" رونين بار، في اجتماع عقد في القاهرة أمس.

ولاحقا قدم بار العرض المصري لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ومن ثم جرى عرضه على المجلس الوزاري الأمني المصغر "الكابينت"، وتم بحثه باستفاضة، وفق  وسائل إعلام إسرائيلية.

ولوحظ أن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي قال في بيان بعد اللقاء الذي استمر 6 ساعات وامتد حتى الثانية من فجر الإثنين، إن هناك "أفكارا جديدة" يجري بحثها، دون التطرق إلى تفاصيلها.

وطرحت القاهرة هذا العرض قبل وصول وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلى المنطقة، في زيارة يلتقي خلالها اليوم الثلاثاء نتنياهو.

ولوحظ أن بيان المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكي ماثيو ميلر -حول الجولة التي تستمر 5 أيام- ركز على مسألة غزة.

وقال ميلر، في بيان "سيناقش الوزير بلينكن في جميع أنحاء المنطقة أهمية إنهاء الحرب في غزة وكذلك تأمين إطلاق سراح جميع الرهائن وتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني".

وأضاف: "كما سيواصل المناقشات بشأن التخطيط لفترة ما بعد الصراع، وسيؤكد الحاجة إلى رسم مسار جديد للمضي قدما، ما يمكّن الفلسطينيين من إعادة بناء حياتهم وتحقيق تطلعاتهم وهم متحررون من طغيان حماس".

وأوضح أن بلينكن سيؤكد ضرورة تسليم المزيد من الغذاء والدواء، وكذلك المساعدات الإنسانية الأخرى إلى المدنيين في غزة.

تفاصيل الاقتراح المصري

وقال مسؤولان إسرائيليان لموقع "واللا" الإخباري الإسرائيلي إن مدير المخابرات العامة المصرية الجديد حسن رشاد قدم لرئيس جهاز الأمن العام الإسرائيلي "الشاباك" رونين بار فكرة اتفاق "صغير" لإطلاق سراح الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة يمكن أن يحفز المفاوضات بشأن اتفاق أوسع نطاقا.

وفقا لمسؤولين الإسرائيليين، فإن "المصريين يقترحون البدء بـ"صفقة صغيرة" تشمل إطلاق سراح عدد صغير من الرهائن الذين تحتجزهم حماس، مقابل بضعة أيام من وقف إطلاق النار في غزة".

وقال المسؤولون الإسرائيليون إن رئيس المخابرات المصرية أخبر بار أن "الصفقة الصغيرة" ستستمر بعد ذلك بمفاوضات متجددة حول اتفاق أكثر شمولاً لإطلاق الرهائن وتحقيق وقف إطلاق النار.

وأضافوا أن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت أيد المقترح المصري، بينما عارضها الوزيران المتشددان إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش.

ولم تعلن مصر رسميا عرضها خطة اتفاق جديد حول وقف إطلاق في غزة.

وكانت هيئة البث الإسرائيلية قالت إن رونين بار زار القاهرة أمس لبحث تجديد مفاوضات غزة، مشيرة إلى أنه التقى رئيس المخابرات المصرية الجديد، في أول لقاء بين المسؤولين، منذ تولي الأخير منصبه الأسبوع الماضي.

وبحسب هيئة البث، فإن اللقاء بحث تجديد المفاوضات حول اتفاق تبادل الأسرى الإسرائيليين بأسرى فلسطينيين ووقف إطلاق النار في غزة، وكانت المفاوضات توقفت منذ عدة أسابيع بعد أن وصلت إلى طريق مسدود.

وقال موقع «واللا» الإخباري الإسرائيلي إن "بار أخبر رشاد أنه بعد مقتل زعيم حماس يحيى السنوار فإن هناك فرصة لتجديد المفاوضات بشأن صفقة الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة".