أعلنت وسائل الإعلام العبرية، وفاة الجاسوس
الإسرائيلي روبرت داسا عن عمر 91 عامًا، والذي يعتبر آخر الجواسيس الإسرائيليين
الذي سُجن في مصر لنحو 14 عامًا لتورطه في القضية التي اشتهرت إعلاميا حينها بـ
"فضيحة لافون".
توفى الجاسوس الإسرائيلي روبرت داسا بعد مرور
نحو ٧٠ عاما على سقوط أكبر شبكة تجسس إسرائيلية في المحروسة حينها، ونقل موقع
واللا العبري خبر وفاة الجاسوس الإسرائيلي، قائلا بأنه آخر الناجين من واحدة من
أكبر الإخفاقات الاستخباراتية منذ تأسيس إسرائيل.
ولد روبرت داسا في محافظة الإسكندرية، وكان
ناشطًا صهيونيًا وسط الجماعة اليهودية حينها في مصر، وفي عام 1951 جُند داسا ليكون
عضوًا ضمن أكبر شبكة جاسوسية إسرائيلية في مصر، والتي كان هدفها الأساسي حينها
إثارة الاضطرابات والفوضى ضد الملك فاروق.
لكن وبعد ثورة يوليو 1952 تبدلت أهداف الشبكة
الجاسوسية والتي كان داسا أحد أفرادها، لتكون مهمتها الأساسية استهداف مواقع
وأماكن حيوية في مصر خاصة بقوى غربية، وذلك لزعزعة العلاقات بين مصر وتلك الدول،
لكن هذا المخطط باء بالفشل وتم اعتقال الجاسوس روبرت داسا وعدد كبير من أفراد
الشبكة.
في يناير 1955 تم إصدار أحكام صارمة ضد الشبكة
الجاسوسية، ما بين الإعدام والسجن 15 عامًا، وكان نصيب "داسا" من تلك
الأحكام السجن لمدة أربعة عشر عامًا مع الأشغال الشاقة، وفي فبراير 1968، تم إطلاق
سراحه برفقة ثلاثة أعضاء من الشبكة، كجزء من صفقة بين مصر وإسرائيل.
وخرج روبرت داسا، في مقابلة مع مجلة إسرائيلية
يتحدث عن قضيته في مصر وقضائه 14 عامًا في السجون المصرية، متهما المسؤولين
الإسرائيليين بأنهم تجاهلوا قضيته وتركوه وزملائه في السجون دون محاولة لإخراجه.