الأحد 22 ديسمبر 2024
توقيت مصر 13:42 م
المصريون
رئيس مجلس الإدارة و رئيس التحرير

جمال سلطان

فيديو يوثق رد فعل مفاجيء من الملك سلمان على امرأة تجاوزت في حق الملك

Capture
الملك سلمان

وثق مقطع فيديو نشرته “دارة الملك عبدالعزيز”، على حسابها في “تويتر” ردة فعل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، أثناء سماعه قصة امرأة بدوية أنصفها الملك المؤسس عبد العزيز آل سعود.
وروى القصة وزير الحج الأسبق الدكتور محمود سفر خلال أمسية ثقافية عن حياة الملك عبدالعزيز أقيمت في جامعة أم القرى بمكة المكرمة عام 1429 (2008)، بحضور “الملك سلمان”.
وقال “سفر”: “السيدة المسنة التي أوكل عبدالعزيز نفسه نيابة عنها في المحكمة، واسمها فاطمة بنت عبدالله الشافعي، وكانت في الطائف عندما حدثت معركة الطائف وتوفي فيها زوجها، حيث وجدت من أقارب زوجها من استولى على ممتلكاتها وأصدر من المحكمة حكمًا يقضي بملكيتهم لها فانزعجت، فقيل لها هناك حاكم جديد في مكة فاذهبي إليه، فقالت: أين هو، فقالوا لها إنه في السقاف، فذهبت مشيًا إلى هناك”.
وأضاف: كان الملك عبدالعزيز يخرج من القصر، فصارت تصرخ: “يا عبدالعزيز. يا عبدالعزيز” بلهجتها البدوية العفوية، فاقتربت منه، وقالت: قتلتم رجالنا في الطائف، وأتيتم إلى مكة لتنهبوا أموالنا.
وتابع: “استغرب الملك عبدالعزيز وهدّأ من روعها وقال لها: إيه القصة؟ إيش اللي حصل؟ فقالت: نزلت من كذا كذا، ووجدت الأملاك وقاضي من قضاتكم الذين وضعتهم في المحكمة حكم بالظلم، فطلب من “ابن جميعة”، وهي تتذكر اسمه، هات قرطاسًا واكتب إلى القاضي فلان الفلاني، وأنا وكيل هذه السيدة شرعًا أمامك، فأخذت الورقة وهي لا تقرأ ولا تكتب ولا تعرف ما بها، وقالت: ما هذه الورقة ما بها؟ فقال لها: خذي هذه الورقة واذهبي إلى القاضي بها، فذهبت إليه”.
وتابع: القاضي كان دخل وكان في كل مرة تدخل إليه يطردها ويهددها بالعسكري، ولكن هذه المرة جاءت متسلحة بورقة بها ختم الملك عبدالعزيز، وقالت: “هذه الورقة من سيد سيدك”، بلهجة عفوية.

وقال “سفر”: كان القاضي جالسًا وفتح الورقة وعندما رأى ختم عبدالعزيز قام واقفًا، ووضع الورقة على رأسه، فقالت له بعفويتها: “الله أكبر عليك.. خفت من عبدالعزيز وما خفت من رب عبدالعزيز”.
وعند هذا الجزء من المقطع، الذي تنشره الدارة، ظهر الملك “سلمان” متبسمًا من قول المرأة، فيما اختتم وزير الحج الأسبق سرده للواقعة: هذه القصة التاريخية شهادة تدل على عظمة الملك عبدالعزيز وعلى حكمته وعلى حلمه وعلى تواضعه.