الأربعاء، 13-01-2021
12:00 م
محمود أبوسعد
أحيت
الكويت ذكرى
إعدام القوات
العراقية للمناضلة ورمز المرأة
الكويتية المقاومة، «
أسرار القبندي»، والتي تم
إعدامها
في مثل هذا اليوم 13 يناير من العام 1991، إبان غزو
العراق للأراضي
الكويتية، بقيادة الرئيس الراحل،
صدام حسين.
ونشرت وكالة الأنباء
الكويتية الرسمية «كونا»، على موقعها الرسمي، خبراً بعنوان، «حدث
في مثل هذا اليوم في
الكويت»، جاء من ضمن الأحداث التي وقعت،
إعدام «
أسرار القبندي».
وجاء نص الفقرة في الخبر كالتالي، «القوات
العراقية المحتلة، تعدم
أسرار القبندي (31عاماً)، والتي تعد مثالاً مشرفاً للمرأة
الكويتية المقاومة للإحتلال».
من هي أسرار القبندي
ولدت أسرار محمد مبارك القبندي في فريج العاقول بمنطقة شرق
الكويت في عام 1959، انتقلت بين مراحل التعليم المختلفة ب
الكويت حتى يناير من عام 1980 سافرت إلى الولايات المتحدة الأميركية، حيث نالت الثانوية العامة ثم درست الكمبيوتر في مدينة كيرلي بولاية كولورادو، وعادت للكويت عام 1986 وعملت في وزارة الخارجية ثم انتقلت للعمل الخاص وافتتحت حضانة خاصة لرعاية الأطفال. وفي عام 1987 أسست أول مدرسة من نوعها في
الكويت خاصة برعاية ذوي الإعاقة الذين يعانون من الشلل الدماغي.
-أسرار القبندي قبل الاعتقال
بدأت رحلة نضال أسرار منذ الليلة الأولى للغزو
العراقي، حيث انضمت لمقر بيان وهو مركز القيادة العليا للمقاومة
الكويتية والتي تشكّلت بشكل عشوائي وسريع من قبل أبناء
الكويت.
وباشرت عملها النضالي، فكانت تقوم باستخراج هويّات مزورة للشخصيات المهمة لتسهيل تحركاتهم بأمان، وزورت هويتها الشخصية كذلك لإكمال عملها الإنساني والنضالي فكانت تزور الأرامل والعجائز اللاتي كن يتلقين مساعدة وزارة الشؤون فكانت تقدم لهن الطعام والمال.
وكانت تقوم برعاية الأجانب من الأمريكيين والأوروبيين، ممن وضعتهم السلطات
العراقية هدفًا. بالإضافة إلى أنها عملت كحلقة وصل بين
الكويت والقيادة
الكويتية الشرعية في السعودية، لتزويدهم بالمعلومات الأساسية.
كذلك قامت بإعداد الكثير من التقارير العسكرية المهمة وإرسالها للقيادة الشرعية بالتعاون مع بعض العسكريين
الكويتيين الصامدين، وامتد نشاط أسرار فشمل العمل على تزويد خلايا المقاومة
الكويتية بالأسلحة ومساعدتهم في تفخيخ السيارات وتوفير أماكن آمنة للمصابين منهم لإجراء العلاج اللازم.
وقامت بتعطيل عمل بعض المرافق لكي تحول دون استغلال القوات
العراقية لها، فقد عطلّت أجهزة المراقبة الهاتفية في مقسمي النزهة ومشرف حيث دخلت المبنى كعاملة نظافة، كما قامت باستخراج ديسكات مركز المعلومات المدنية وكذلك البنك المركزي، ووزارة الخارجية ووزارة الداخلية.
واستطاعت
أسرار القبندي بفضل خبرتها بالتكنولوجيا اختراق الحصار الإعلامي، بعد أن توصلت إلى شيفرة خاصة في جهاز الستالايت لمخاطبة العالم فأخذت تخاطب الوكالات العالمية مثل شبكة الـ CNN موضحةً ما يدور في
الكويت من قتل ونهب دمار وانتهاكات.
كما قامت بإيصال المكالمات الدولية عبر جهاز الستالايت من وإلى
الكويت لبعض الأهالي الذين فقدوا أقاربهم بالخارج أو بالداخل، وجمعت بعض الجاليات الأوروبية والأميركية حيث مكّنتهم من التواصل مع حكوماتهم، وألفت بعض الأغاني الوطنية باللغة الإنجليزية، وأرسلتها بالفاكس للولايات المتحدة الأميركية.
-اعتقال وإعدام أسرار القبندي
تم اعتقال أسرار في يوم 4 نوفمبر1990 في نقطة تفتيش عند تقاطع مشرف وبيان وتم أخذها للمشاتل، وهو أحد الأماكن التي اتخذها الجيش
العراقي في
الكويت كمعتقل للشباب
الكويتيين.
وقالت الصحف
الكويتية، أن أسرار بقيت في الأسر لمدة 72 يومًا قاست خلالها أبشع طرق وأساليب التعذيب الوحشية مثل الصدمات الكهربائية واقتلاع الأظافر لأجل الاعتراف والإفشاء عن أسرار المقاومة
الكويتية، لكنها كانت تقابل هذا الألم بأن تكيل لمعذبيها سيلًا من الشتائم.
في يوم 14 يناير 1991 تم
إعدام أسرار محمد القبندي على يد الجيش
العراقي، وقاموا برمي جثتها عند باب منزل والدها.
-شهادة وفاة أسرار القبندي
شهادة وفاة أسرار التي أدلى بها أحد الأطباء في مستشفى مبارك الكبير تنص على أن:
1-الرأس مقطوع لنصفين.
2-العين جاحظة للخارج.
3-الرأس محطم بشكل كلي بواسطة آلة تشبه قطاعة اللحم.
4-المخ غير موجود حتى أن الطبيب استطاع أن يرى الأرض من خلال الجزء الأعلى من الجبهة.
5-أربع إلى ست رصاصات في الصدر.