الأحد 22 ديسمبر 2024
توقيت مصر 23:09 م
المصريون
رئيس مجلس الإدارة و رئيس التحرير

جمال سلطان

العراق.. قائد بـ"الحشد" يتوعد بحصار كل معسكرات القوات الأمريكية

العفو الدولية: «الحشد الشعبي» يرتكب جرائم حرب
توعد "أبو آلاء الولائي"، الأمين العام لكتائب "سيد الشهداء"، أحد فصائل "الحشد الشعبي"، الثلاثاء، بحصار كل معسكرات القوات الأمريكية في العراق قريبًا.
واقتحم عشرات المحتجين، في وقت سابق الثلاثاء، حرم السفارة الأمريكية وسط العاصمة بغداد، وأضرموا النيران في بوابتين وأبراج للمراقبة، قبل أن تتمكن قوات "مكافحة الشغب" من إبعادهم إلى محيط السفارة.
ويأتي هذا التطور ردًا على غارات جوية أمريكية استهدفت، الأحد، مواقع لكتائب "حزب الله" العراقي، أحد فصائل "الحشد الشعبي"، بمحافظة الأنبار غربي العراق، ما أسقط 28 قتيلًا و48 جريحًا بين مسلحي الكتائب.
وقال "أبو آلاء الولائي"، في بيان له: "حين يحاصر الحشد الشعبي سفارة الشر (يقصد السفارة الأمريكية) في بغداد هذا اليوم، فهو قريبًا سيحاصر معسكرات ومقرات القوات الأمريكية الممتدة على الأرض العراقية".
وينتشر نحو 5 آلاف جندي أمريكي في قواعد عسكرية بأرجاء العراق، ضمن التحالف الدولي لمحاربة تنظيم "داعش" الإرهابي.
وأضاف أن "الخط الممتد من حصار سفارة أمريكا في طهران عام 1979 إلى حصار سفارتها في بغداد اليوم عام 2019 يختصر التاريخ كله، ليقول: (ولينصرن الله من ينصره)".
فيما قال تحالف القوى العراقية (تحالف برلماني سُني)، في بيان، إنه "يؤكد رفضه محاولات الاعتداء واقتحام السفارة الأمريكية في بغداد، وعلى الحكومة ضرورة الالتزام بتنفيذ الاتفاقيات الدولية الخاصة بحماية البعثات الدبلوماسية".
وشدد على أن "هذه التصرفات لا تمثل توجهات العراق الرسمية أو الشعبية، كما لا يمكن السماح لأي جهة (يقصد إيران) بأن تفرض سيطرتها أو إرادتها على بلد مثل العراق، أو أن تجازف بدوره ومكانته بهذه الطريقة".
وتابع التحالف: "كما نعد هذا الأمر تطورًا خطيرًا يسيء للعراق ومكانته، ويعرضه لعزلة دولية تؤثر على حاضره ومستقبله".
وقبل اشتعال الاضطرابات أمام السفارة الأمريكية، التي يشارك فيها مسلحون من "الحشد الشعبي" ومدنيون، تم إجلاء موظفيها، بمن فيهم السفير ماثيو تولر، والإبقاء على جنود أمريكيين يقومون بأعمال الحراسة.
وقالت وزارة الدفاع الأمريكية (بنتاغون)، في بيان الأحد، إن الضربات التي وجهتها إلى كتائب "حزب الله" جاءت ردًا على هجمات صاروخية شنتها الكتائب على قواعد عسكرية عراقية، تستضيف جنودًا ودبلوماسيين أمريكيين، قتل خلال أحدها متعاقد مدني أمريكي قرب مدينة كركوك (شمال).
ويتهم مسؤولون أمريكيون إيران، عبر وكلائها من الفصائل الشيعية العراقية، بشن الهجمات الصاروخية على القواعد العسكرية في العراق، وهو ما تنفيه طهران.
ويتصاعد التوتر بين واشنطن وطهران، وهما حليفتين لبغداد، وسط مخاوف من تحول العراق إلى ساحة صراع بين الدولتين. -