الإثنين، 30-12-2019
10:50 م
المصريون ووكالات
أبدى زعيم التيار الصدري بالعراق مقتدى الصدر، الاثنين، استعداده للتعاون مع منافسيه السياسيين المقربين من إيران للتعاون من أجل طرد القوات الأمريكية من العراق.
ويدعم الصدر تحالف "سائرون" المنافس لقوى سياسية تدعمها إيران وعلى رأسها ائتلاف "الفتح" بزعامة هادي العامري، والمكون في الغالب من أذرع سياسية لفصائل "الحشد الشعبي" المقربة من طهران، وائتلاف "دولة القانون" بزعامة نوري المالكي.
وقال الصدر في بيان، اطلعت عليه الأناضول: "حذرنا مسبقاً من مغبة زج العراق في الصراعات الإقليمية والدولية"، منوهاً إلى أن "العراق وشعبه لم يعد يتحمل مثل هذه التصرفات".
ودعا الصدر منافسيه من القوى الشيعية الأخرى إلى "التعاون وتوحيد الصفوف من إجل إخراج القوات الأمريكية بالطرق السياسية والقانونية بأسرع وقت ممكن".
وأضاف الصدر: "وإن لم ينسحبوا سيكون لنا تصرف آخر وبالتعاون معكم" في إشارة إلى منافسيه، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة تستغل الفساد المستشري في العراق والهوة الكبيرة بين الساسة والشعب.
وشدد الصدر بالقول: "لن نسمح أن يكون العراق ساحة لتصفية الحسابات السياسية والعسكرية وإنما نريد عراقاً قوياً ومستقلاً".
ودعا الصدر الفصائل المسلحة المقربة من إيران إلى الابتعاد عن "التصرفات غير المسؤولة"، مؤكداً على ضرورة أن يكون "زمام الأمر بيد القوات الأمنية حصراً".
وينتشر نحو خمسة آلاف جندي أمريكي في قواعد عسكرية بأرجاء العراق، ضمن التحالف الدولي لمحاربة تنظيم "داعش" الإرهابي.
ويأتي موقف الصدر بعد يوم من شن القوات الأمريكية هجمات جوية على كتائب "حزب الله" العراقي، وهي أحد فصائل الحشد الشعبي، في محافظة الانبار غربي العراق، ما أدى إلى مقتل 28 مقاتلاً من الكتائب وإصابة 48 آخرين بجروح، وفق احصائية اودرها مصدر بوزارة الصحة العراقية للأناضول.
وقالت وزارة الدفاع الأمريكية، في بيان الأحد، إن هذه الضربات تأتي ردا على هجمات صاروخية شنتها الكتائب على قواعد عسكرية عراقية تستضيف جنودا ودبلوماسيين أمريكيين، أحدثها هجوم استهدف قبل 3 أيام قاعدة "كي وان" في كركوك (شمال)؛ ما أدى إلى مقتل متعاقد مدني أمريكي وإصابة 4 من أفراد الخدمة الأمريكية واثنين من قوات الأمن العراقية.
ويتهم مسؤولون أمريكيون إيران، عبر وكلائها من الفصائل الشيعية العراقية، بشن هجمات صاروخية ضد قواعد عسكرية تستضيف جنودا ودبلوماسيين أمريكيين في العراق، وهو ما تنفيه طهران.
ويتصاعد التوتر بين واشنطن وطهران، وهما حليفتين لبغداد، وسط مخاوف من تحول العراق إلى ساحة صراع بين الدولتين.