الأحد 22 ديسمبر 2024
توقيت مصر 23:37 م
المصريون
رئيس مجلس الإدارة و رئيس التحرير

جمال سلطان

أصدقاء الأمس أعداء اليوم

صراع مبكر بين «شوبير» و«أبوريدة» على زعامة «الجبلاية»

شوبير وابوريدة

مع إعلان اللجنة الخماسية المكلفة بإدارة شئون الاتحاد المصري لكرة القدم، موعد انعقاد الجمعية العمومية لاختيار مجلس جديد لإدارة الاتحاد أغسطس المقبل، بدأت الحرب الباردة بين المرشحين مبكرًا.

سارة ساليمون، مسئولة الاتحاد الدولى لكرة القدم "فيفا" والمكلفة بمتابعة التعديلات الجديدة على لائحة اتحاد الكرة، وافقت على استمرار بند الـ8 سنوات فى اللائحة، الذى يمنع أى عضو من الترشح أكثر من دورتين متتاليتين بالجبلاية.

وطرحت على اللجنة زيادة بند الـ8 سنوات إلى 12 عامًا أى 3دورات أسوة بلائحة الاتحاد الدولى لكرة القدم، وهو ما اعترض عليه مسئولو اللجنة الخماسية وتمسكوا باستمرار بند الـ8 سنوات.

وطالبت مسئولة "فيفا" من أعضاء اللجنة بأن يتضمن المجلس الجديد للاتحاد 3 سيدات فى حالة تشكيله من 11 عضوًا، أما فى حالة تقليصه لـ7 فيجب أن يضم سيدتين، وإذا أصبح 5 أعضاء فيجب أن يضم سيدة واحدة على الأقل. واستقرت اللجنة على أن يكون عدد المجلس الجديد 9 بينهم سيدتان.

مسئولو اللجنة الخماسية خاطبوا الاتحاد الدولى لكرة القدم، بشكل غير رسمي، على خلفية حفل "الأفضل" بالغردقة مطلع الشهر الجارى، لإلغاء البند الذى يمنعهم من الترشح للانتخابات المقبلة.

غير أن مسئولى "الفيفا" رفضوا فكرة مناقشة الأمر من الأساس، مؤكدين أن هذا البند كان شيئًا أساسيًا من أجل الموافقة على تعيين الخماسى لإدارة شئون الجبلاية.

وجاء ذلك في الوقت الذي اشتعلت فيه الأجواء الانتخابية مبكرًا، بعدما أعلن الإعلامى ونائب رئيس الاتحاد السابق، أحمد شوبير عزمه الترشح على منصب الرئاسة.

وقال شوبير: "سأخوض الانتخابات المقبلة على مقعد رئيس مجلس الإدارة، ولن أدخل الانتخابات إلا على هذا المنصب لأننى أعتبر هذا المكان المناسب لي".

وأضاف في تصريحات تليفزيونية: "أشعر بأن هناك من يحاول صياغة اللائحة الجديدة بالشكل الذى يقصينى من الانتخابات المقبلة، وهذا الأمر لا يتحمله عمرو الجناينى، فهو ليس مسئولاً عن هذا الأمر الذى يأتى تحت مسئولية هانى أبوريدة وأحمد مجاهد فقط".

وردًا على وصفه السابق لمنافسة هانى أبوريدة فى انتخابات اتحاد الكرة بأنها تشبه الوقوف أمام القطار، قال شوبير: "الطائرة تستطيع تجاوز القطار".

وقال مجدى عبدالغنى، عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة السابق، إنه لم يكن يتمنى أن يتنافس الثنائى على منصب واحد بسبب العلاقة الجيدة التى كانت تربطهما.

وأضاف: "الثنائى جمعهما عيش وملح وعلاقة صداقة لسنوات طويلة، لذا لم أكن أتمنى أن يحصل بينهما ضديات أو صدام، خاصة مع الخلافات التى نشبت بينهما مؤخرًا".

وتابع: "أتمنى أن يخوض الثنائى الانتخابات المقبلة فى قائمة واحدة، وللعلم هذا وارد جدًا وقد يحدث أن تشهد الفترة المقبلة بينهما مفاوضات تنتهى بترشحهما فى قائمة واحدة".

وقال "عبدالغنى": "المنافسة ستكون شرسة بينهما للغاية، ولكننى أتوقع أن يفوز أبوريدة فى النهاية".

وتطرق للحديث عن القائمة التى سينضم إليها حال ترشحهما ضد بعضهما، قائلًا: "من سيحسم هذا الأمر هو القائمة بالكامل التى سيترشح بها كل منهما، القائمة تعطى ثقلاً كبيرًا للمرشح".

من جانبه، توقع أكد أحمد مجاهد، عضو اتحاد الكرة السابق، أن يكتسح أبوريدة شوبير فى الانتخابات المقبلة.

‏وكتب "مجاهد" عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": "هانى أبوريدة سيفوز برئاسة اتحاد الكرة بالتزكية حتى لو ترشح شوبير لأن النتيجة وفارق الأصوات سيكون أشبه بالتزكية".

وتابع: "شوبير لم يكن له أى دور داخل الاتحاد الفترة الماضية، وكل ما تناوله فى الإعلام ليس له أساس من الصحة".

من جانبه، قال عمرو الجناينى، رئيس اللجنة الخماسية، إن "استبعاد الإعلاميين من الانتخابات المقبلة أمر غير صحيح على الإطلاق ومستبعد من لائحة النظام الأساسى التى يتم تجهيزها حاليًا".

وأضاف: "لا يوجد سبب يجعلنا نستبعد فصيلاً مهما مثل الإعلاميين من الانتخابات أو أى فصيل آخر، كل من ينطبق عليه الشروط سيترشح للانتخابات والأفضل من يفوز عن طريق الجمعية العمومية".

وتابع: "نجهز لائحة النظام الأساسى لعرضها على الجمعية العمومية والاتحاد الدولى لكرة القدم فيفا"، مؤكدًا أن اللجنة الخماسية تضع فى الحسبان وضع لائحة بعيدة عن المجاملات أو أى اعتبارات وتعمل لصالح الكرة والرياضة المصرية.

على جانب آخر، رفض عدد كبير من أندية الجمعية العمومية مقترح إقامة الانتخابات المقبلة بنظام القوائم، وطالبوا بأن تجرى الانتخاب بشكل فردى كما كان يحدث فى الماضي.

وتعقد جمعية عمومية يوم 23 فبراير لتعديل بعض بنود لائحة النظام الأساسى لاتحاد الكرة وعلى رأسها تطبيق بند الـ8 سنوات، وإجراء انتخابات على منصب النائب بدلاً من تركها لمجلس إدارة اتحاد الكرة لاختيار هذا المنصب وإلغاء مقعد المرأة مع حرية أكثر من امرأة للترشح فى الانتخابات.