الأحد 22 ديسمبر 2024
توقيت مصر 22:08 م
المصريون
رئيس مجلس الإدارة و رئيس التحرير

جمال سلطان

شماتة إسرائيلية – إخوانية فى وفاة «شعبان عبدالرحيم»

شعبان عبد الرحيم

حضور حاشد فى جنازة وعزاء صاحب أغنية «بكره إسرائيل».. و«عمرو موسى» ووالد «محمد الدرة» أبرز الناعين

ما بين حزن، وشماتة، تراوحت ردود الفعل حول وفاة المطرب الشعبي، شعبان عبدالرحيم، داخل مستشفى المعادي العسكري بالمعادي، في وقت مبكر يوم الثلاثاء الماضي، بعد صراع مع المرض.

حالة الحزن تجسدت في الحشود الكبيرة التي شيعت جثمانه من مسجد السيدة نفيسة، وتدفق محبيه على سرادق العزاء الذي أقيم مساء يوم الوفاة بمنطقة "فيصل" حيث يسكن، فضلاً عن دعوات رواد وسائل التواصل الاجتماعي في مصر بالرحمة لـ "شعبولا".

أما الشماتة فقد تجسدت خصوصًا في رد فعل إعلامي إسرائيلي، وإعلامية مصرية، محسوبة على "الإخوان المسلمين" تجاه المطرب الراحل الذي يعد واحدًا من أبرز رموز الأغنية الشعبية في مصر على مدار 3 عقود، وعرف بعفويته في مقابلاته الإعلامية، وعدم تخلفه عن الغناء في أية مناسبة وطنية أو غيرها.

وسخر المذيع الإسرائيلي روي كايس من "شعبولا" الذي اشتهر خصوصًا بأغنية "أنا بأكره إسرائيل"، التي غناها في أوج الانتفاضة الفلسطينية الثانية التي اشتعلت في عام 2000، وكانت السبب في ذيوع صيته وقتها، ليتجاوز شعبيته حدود مصر إلى الدول العربية الأخرى، في غمرة التعاطف مع القضية الفلسطينية.

وغرد المذيع عبر صفحته الرسمية على موقع التغريدات القصيرة "تويتر"، قائلاً: "وفاة المطرب شعبان عبد الرحيم صاحب أغنية أنا بكره إسرائيل". وأضاف: "في الساعات القادمة ستجدونني أسخر من شعبولا".

غير أن السفارة الإسرائيلية في مصر، تبنت موقفًا مغايرًا على الرغم من العداء الذي يكنه "شعبولا" لإسرائيل.

وقالت في بيان عبر صفحتها المسماة "إسرائيل في مصر": تعرب سفارة دولة إسرائيل عن خالص تعازيها للشعب المصري في وفاة المغني شعبان عبد الرحيم (شعبولا).

وأضافت: "على الرغم من الجدل والخلاف خفيف الظل، فإننا ندرك أن شعبولا كان فنانًا موهوبًا للغاية، وكان حقًا صاحب شعبية جارفة، وداعًا شعبولا وليرحمك الله".

في المقابل، نعى والد محمد الدرة، الطفل الفلسطيني الذي أشعلت وفاته الانتفاضة الفلسطينية في عام 2000، المطرب الشعبي المصري.

وقال جمال الدرة، إنه فوجئ بنبأ وفاة شعبان عبدالرحيم، موضحًا في مداخلة تليفزيونية، أنه أقلق بأغنيته التي أشار فيها إلى ولده "الكيان الصهيوني".

واستنكر الشماتة الإسرائيلية في وفاة "شعبان عبدالرحيم"، معتبرًا أن رد الفعل كان متوقعًا من قبل "كيان يعادي الأمتين العربية والإسلامية، ويسعى إلى تدمير دولهما".

بينما نعى عمرو موسى، الأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية، المطرب الراحل الذي غنى له: "بحب عمرو موسى وبكره إسرائيل".

وكتب عبر حسابه على موقع "تويتر": "رحم الله شعبان عبدالرحيم. كان مصريًا طيبًا يعيش ويؤدي ويمتع.. كان يحب ويكره كما أغنيته الشهيرة. كان مؤديًا من نوع خاص.... بعض من الفن وبعض من الطرافة المصرية مع قليل من السياسة.. خليط حفر لشعبان،مع هييييته الشهيرة، مكانًا في قلوب المصريين. رحمه الله".

ولم يكتف موسى بالتغريد معزيًا في وفاة "شعبولا"، فقد كان في مقدمة الذين ذهبوا للعزاء في المطرب الراحل.

 فيما لم تخف الإعلامية آيات عرابي المحسوبة على "الإخوان" شماتتها في وفاة "شعبان عبدالرحيم"، وكتبت عبر حسابها "هلاك شعبان عبد الرحيم"، على خلفية مساندته للدولة المصرية في أغنياته ضد "الإخوان".

فيما انبرى صلاح عبدالله للرد عليها، قائلاً في تصريحات تليفزيونية إن عزاء "شعبان عبدالرحيم" شهد تدفق عدد كبير من المعزيين له: "كل 5 دقايق السرادق بيتملي والمقرئ يختم علشان الناس تخرج وناس تدخل.. وده حب حقيقي رد على الإدعاءات غير المهذبة"، موضحًا أن من على شاكلة هؤلاء، يتاجرون بالدين الإسلامي: "حتى الناس اللي مبتحبش السياسة أو مش مهتمة بيها، هاجمتها على اللي كتبته".

وأضاف أنه بعد رده عليها عبر "تويتر"، ردت عليه: "أي حد بيدعم الدولة ويدعم الرئيس والنظام عن قناعة هما رافضينه.. وأنا واحد من الناس مش بفرض الرأي الآخر"، وتابع: "أنا مش متابعها ولا بحب أشوفها أو أعرف أخبارها، إنما حبيت أوري الناس قد إيه الناس دي بتفكر إزاي، وقلوبهم والعياذ بالله ضلمة".

وشعبان عبد الرحيم من مواليد حي الشرابية بالقاهرة في عام 1957 وعمل في مهنة كي الملابس، لكنه كان يهوى الغناء في الأفراح الشعبية بالمنطقة، قبل أن يلمع نجمه بقوة بعد أغنيته الشهيرة "أحمد حلمي اتجوز عايدة"، لكن شهرته الأكبر كانت من خلال أغنية: "أنا بأكره إسرائيل".

وشارك "شعبولا" في عدة أفلام منها "مواطن ومخبر وحرامي"، و"فلاح في الكونجرس"، و"أشرف حرامي"، "ورشة جريئة"، كما شارك في عدة مسلسلات، منها "تامر وشوقية" و"صبيان وبنات" و"أحلام مؤجلة" و"سامحوني ماكانش قصدي". كما شارك في مسرحيات "دو رمي فاصوليا" و"مرسي عاوز كرسي".