الثلاثاء 05 نوفمبر 2024
توقيت مصر 18:21 م
المصريون
رئيس مجلس الإدارة و رئيس التحرير

جمال سلطان

سلاح إنجليزي لمنع «صلاح» من المشاركة في الأوليمبياد

محمد صلاح

بدأ مسئولو ليفربول الإنجليزي التحرك مبكرًا من أجل التعاقد مع جادون سانشو، نجم بروسيا دورتموند وذلك في محاولة لمنع محمد صلاح من المشاركة في أوليمبياد طوكيو 2020 بعد تمسك شوقي غريب المدير الفني للمنتخب الأوليمبي بانضمام اللاعب.

وأوضح وكيل اللاعب رامي عباس، أمس عبر حسابه بـ«تويتر» أنه لم يتم اتخاذ أي قرار بعد في هذه المسألة، فيما كان يورجن كلوب قد أعلن سابقًا أنه سيتحدث مع اللاعب، وهو ما أكدته صحيفة «ديلي ميل»، أمس أيضًا، بنية الألماني عقد جلسة مع اللاعب لمناقشة هذه المسألة، مشيرة إلى أن المدرب سيترك القرار الأخير للاعبه.

وتكمن الأزمة بالنسبة لليفربول في غياب محمد صلاح عن فترة الإعداد وبداية الموسم في حال مشاركته في الأوليمبياد، فيما لفتت تقارير إلى سعي الريدز للتعاقد مع جادون سانشو، نجم بروسيا دورتموند المتألق في الدوري الألماني، والذي يلعب في محل النجم المصري، لتعويض غيابه.

ويعتبر «سانشو» أحد أهم وأبرز المواهب الصاعدة في عالم كرة القدم ويتصارع عليه صفوة أندية العالم، وفي مقدمتها ريال مدريد وبرشلونة، بالإضافة إلى مانشستر سيتي ومانشستر يونايتد وليفربول في إنجلترا.

وفي حال تعاقد ليفربول مع اللاعب الإنجليزي ورحيل «صلاح» للمشاركة في الأوليمبياد فسيعني ذلك حصول الأول على موقع الثاني في تشكيل الريدز مع بداية الموسم.

عودة «صلاح» ستشهد حينها صعوبة كبيرة للحصول على مركزه مجددًا في حال استمرار تألق «سانشو»، ويعود ذلك لعدة أسباب، أولها أن أرقام الشاب الإنجليزي لا تقل كثيرًا عن منافسه المصري، فالأول أحرز 12 هدفًا في الدوري الألماني، فيما سجل المصري 14 هدفًا، أما من ناحية صناعة الفرصة فخلق «سانشو» 23 فرصة مقابل 26 فرصة خلقها «صلاح».

ويتفوق الإنجليزي على نظيره المصري في عدد التمريرات بـ 46 تمريرة (42 في الثلث الأخير من الملعب) مقابل 23 تمريرة (21 في الثلث الأخير من الملعب).

في المقابل، صوب «صلاح» على المرمى 37 مرة، مقابل 22 لـ«سانشو»، كما خلق المصري 38 فرصة كبيرة مقابل 21 للإنجليزي.

ورغم تفوق محمد صلاح على «سانشو» دفاعيًا بـ56 عرقلة مقابل 18، وفوز بـ 3 صراعات هوائية مقابل 1، إلا أن العامل الثاني قد يتدخل هنا.

ويكمن العامل الثاني الذي قد يجعل مهمة «صلاح» أكثر صعوبة في العودة إلى مركزه، هو عدم خوضه فترة الإعداد والإرهاق البدني الذي سيعيشه لعدم حصوله على راحة كافية خلال فترة الصيف مع مشاركته في الأوليمبياد، وهو ما قد يمثل للاعب صعوبة في الوصول إلى الحالة البدنية المثالية، وهو ما يمكن أن ينعكس على أدائه في الملعب، وربما أبرز الأمثلة على ذلك لوكا مودريتش، نجم ريال مدريد، الذي قدم موسمًا كارثيًا العام الماضي بعد حصوله على جائزة أفضل لاعب في مونديال روسيا، وهو ما أرجعه للإرهاق الشديد لعدم حصوله على الراحة وغيابه عن فترة الإعداد لفريقه.

كذلك، ورغم الحب الشديد الذي يحظى به المصري من جماهير ليفربول، إلا أن «سانشو» يُنظر إليه كمستقبل الكرة الإنجليزية، وفي حالة تألقه بشدة مع الريدز كما هو حاله مع دورتموند فقد يكون من الصعب على الجماهير تقبل لعبه دور البديل، وهو ما سيعني ضرورة التضحية بأحد ثلاثي الهجوم والأقرب سيكون المصري غير الجاهز بدنيًا.

ويأتي الحديث عن التحرك بجدية للتعاقد مع «سانشو» مؤخرًا في الوقت نفسه الذي تفجرت فيه قضية مشاركة «صلاح» في الأوليمبياد، ليبدو هذا التحرك ربما سلاحًا لليفربول للضغط على «صلاح» من أجل رفض المشاركة مع المنتخب الأوليمبي.

وكان استفتاءً حول اللاعب الأفضل بين الثنائي محمد صلاح وجادون سانشو، أجري على موقع «وان فيرسيس وان»، وشارك فيه قرابة من 79 ألف شخص شهد تفضيل الشاب الإنجليزي بنسبة 57% مقابل 43%.