الخميس 28 مارس 2024
توقيت مصر 23:40 م
المصريون
رئيس مجلس الإدارة و رئيس التحرير

جمال سلطان

ما هي بعض الأضرار الصحية المرتبطة باستعمال الهواتف الذكية؟

الأضرار الصحية المرتبطة باستعمال الهواتف الذكية
الأضرار الصحية المرتبطة باستعمال الهواتف الذكية
لا شك ان ما بلغاه التكنولوجيا اليوم قد وفر الكثير من الرفاهية للإنسان وهذا في مختلف المجالات. فالحلول التكنولوجية المتوفرة اختصرت على الإنسان المسافات والوقت، ولعل الهواتف بشكل عام والهواتف الذكية خاصة لعبت دورا كبيرا في تحقيق ذلك.
اليوم أصبحت الهواتف الذكية من أكثر الأجهزة استخداما في العالم وانتشار. فمن السهل للغاية ان يمتلك أي شخص تقريبا هاتف ذكي يتواصل عبره مع العالم. كما انه هناك الكثير من الاستثمارات والشركات العالمية التي توفر كل ما يتعلق بعدة التكنولوجيات.
الكثيرون اليوم يقضون ساعات طويلة على هاتفهم وقد لا تنقضي ساعة أو حتى أقل من ذلك دون ان يطلعوا على هواتفهم الذكية. فهذا الارتباط بالتكنولوجيا قد نتج عنه عدد من الأضرار التي تمس المستخدم وهذا على عدة أصعدة. ومن ذلك ما يتعلق بالصحة سواء النفسية او البدنية.
كيف أن استعمال الموبايل قد يكون له تأثير سلبي على المستخدم؟
إن استعمال الهواتف الذكية لا يقتصر على إجراء المكالمات، فمع إمكانية وسهولة الوصول إلى الأنترنت عبر الهاتف الجوال أصبحت هناك الكثير من الأمور التي ينمك للمستخدم القيام بها عبر هاتفه. هذه الأمور وما يقوم به المستخدم ليس دائما في صالحه وما يريده حقا.
من جهة اخر فإن الاستخدام المفرط لهذه الأجهزة يؤدي بشكل او بآخر إلى تضرر المستخدم. هناك الكثير من الدراسات والبحوث التي أجريت في هذا الخصوص، كما ان التكنولوجيا بشكل عام لطالما كانت لها تأثيرات عكسية في حال أسيء استخدامها.
الصحة البدنية:
إن مبدأ عمل الهواتف الذكية وما يتعلق بالموجات اللاسلكية قد يكون له أثر على صحة المستخدم على المدى البعيد ومن خلال ما يمكن تمييزه على الأقل. وهذا يشمل تعرض المستخدم لمختلف الموجات والترددات التي يرسلها او يستقبلها الجهاز.
بحسب سلوك المستخدم وطريقة استعماله للهاتف قد تتفاوت التأثيرات والانعكاسات على صحته. هذه التأثيرات قد تكون على الجهاز العصبي للمستخدم او أي عضو آخر. من جهة أخرى هناك تأثير الشاشات على العينين وهو ما قد يعاني منه الكثيرون ممن يطيلون النظر للهاتف.
الصحة النفسية:
هناك الكثير من التأثيرات الصحية التي تنجم عن استعمال الهواتف الذكية. يضاف إلى ذلك ما قد ينجم عنه من تأثيرات نفسية كذلك، وهنا قد لا يكون الهاتف في حد ذاته ولكن عادة ما تكون استخدامات الانترنت والتطبيقات وما إلى ذلك.
فهناك من يتأثر بسبب تطبيقات التواصل الاجتماعي وهناك من قد يصاب بالاكتئاب أو يكتسب صفات وأفكار ضارة. كما قد يدمن المستخدم على أمور معينة مثل اللعب في كازينو أو موقع مشابه وما إلى ذلك. كل ذلك سنعكس على الحياة اليومية للمستخدم.
فقد تتأثر علاقات المستخدم الاجتماعي كنا تتأثر سلواته ونفسيته بفعل ما يتعرض له على هاتفه الذكي.
ماذا على المستخدم ان يفعل ليقلل من هذه التأثيرات وغيرها؟
من الأكيد أن الاستخدام العقلاني واستعمال الهاتف الذكي والتكنولوجيا وبشكل عام عند الضرورة فقط هو ما قد يجنب المستخدم الكثير من الأثار السلبية الاتي قد تنجم عن استعمال هذه الحلول التكنولوجية.
من جهة أخرى فعلى المستخدم ان يكون واعي ومدرك لهذه التأثيرات ويبحث في كل مرة عن سبل تفاديها او التقليل منها. فمن خلال سلوكياته وإدراكه للأثر العكسي لاستعماله لهاتفه الذكي يتمكن من الاستفادة منه واستغلاله بالطريقة الصحيحة.
كما على المستخدم ان يسعى إلى امتلاك التكنولوجيا التي لا يكون لها تأثير سلبي كبير على صحته وهذا بشكل عام كذلك.