الجمعة 22 نوفمبر 2024
توقيت مصر 14:22 م
المصريون
رئيس مجلس الإدارة و رئيس التحرير

جمال سلطان

في ذكرى اغتيال البنا.. من القبطي الذي حضر جنازته

اغتيال البنا

يعتبر يوم  12 فبراير 1949، هو اليوم الأسود في تاريخ الإخوان، حيث تم اغتيال المرشد الأول للجماعة  حسن البنا.

وكان البنا قد خرج من جمعية الشبان المسلمين برفقه رئيس الجمعية ودقّ جرس هاتف الجمعية فعاد رئيسها ليجيب الهاتف، فسمع إطلاق الرصاص، فخرج ليرى البنا وقد أصيب بطلقات الرصاص وهو يعدو خلف السيارة التي ركبها القاتل،ويأخذ رقمها.

وبعد إطلاق النار كان البنا متماسكا رغم إصاباته القاتلة ثم نقل إلى مستشفى قصر العينى فخلع ملابسه بنفسه، مما جعل البعض يرجحون أنه ترك ينزف حتى الموت.

 وقد لفظ البنا أنفاسه الأخيرة في الساعة الثانية عشرة والنصف بعد منتصف الليل، أي بعد أربع ساعات ونصف من بدء محاولة الاغتيال، ولم يعلم والده وأهله بالحادث إلا بعد ساعات متأخرة.

وزير مصر الأسبق، والسكرتير السابق لحزب الوفد مكرم عبيد أدى دورا وطنيا، بعيدا عن الطائفية، حيث يعد هو القبطي الوحيد الذي مشى في جنازة حسن البنا.

وكانت إحدى الصحف نشرت وقتها تحت عنوان " البوليس يُلقي القبض على جثة البنا".

وأضافت الصحيفة في تقريرها :  بعد إطلاق الرصاص على حسن البنا، نقلت جثته إلى بيته في سيارة تحرسها سيارات مملوءة بفريق من رجال البوليس المسلحين، وفي أحد شوارع الحلمية وقفت القافلة ونزل الجنود فأحاطوا ببيت البنا، ولم يتركوا ثقبا ينفذ إليه إنسان إلا سدوه بجند وسلاح، وحاصر البوليس البيت والجثة نفسها ولم يسمح لإنسان بالاقتراب منها مهما كانت صلته بالبنا.

وقد ولد  البنا في مدينة المحمودية بمحافظة البحيرة فى 17 أكتوبر 1906 ونشأ في عائلة متدينة فحفظ نصف القرآن ودرس في مدرسة الرشاد ثم حصل على الإعدادية والتحق بمدرسة المعلمين في دمنهور.

 وتخرج في دار العلوم عام 1927وعين مدرسا في المدرسة الابتدائية الأميرية في الإسماعيلية، إلى أن استقال عام 1946م ليتفرغ لتأسيس جماعة الإخوان.

وأسس فى الإسماعيلية جماعة الإخوان المسلمين في مارس 1928، كما عمل البنا مندوبا لمجلة الفتح التي يصدرها محب الدين الخطيب، ثم أنشأ مجلة (الإخوان المسلمون) اليومية ثم أسس مجلة (النذير) وعهد بتحريرها لصالح عشماوي.

 كما ترأس تحرير مجلة (المنار) بعد وفاة رئيس تحريرها الشيخ محمد رشيد رضا في مساء الأربعاء 8 ديسمبر 1948.

 وعلى أثر تكرر عمليات اغتيال اتهم الإخوان بالضلوع فيها ومنها اغتيال القاضى الخازندار، حيث أعلن رئيس الوزراء محمود فهمى النقراشى حل جماعة الإخوان ومصادرة أموالها واعتقال معظم أعضائها.