الأحد 22 ديسمبر 2024
توقيت مصر 13:42 م
المصريون
رئيس مجلس الإدارة و رئيس التحرير

جمال سلطان

تركي الحمد يكشف مفاجأة عن مليوني فلسطيني

تركي الحمد
تركي الحمد
كشف الكاتب السعودي تركي الحمد حقيقة الوضع الذي يعيشه الفلسطينيون العرب داخل إسرائيل، الذين يعرفون بعرب 48 .
وقال تركي الحمد في سلسلة تدوينات على حسابه في تويتر :"في إسرائيل، هنالك ما يقرب من مليوني فلسطيني ممن لم يتركوا ديارهم عام 1948،ممن يسمون بعرب 48،وكلهم يحملون الجنسية الإسرائيلية، ومندمجمون تماما في الحياة الاجتماعية والسياسية الإسرائيلية، ولا نسمع لهم صخبا ولا لغطا ولا لغوا بشأن القضية، كالذي لدى أهل الضفة والقطاع، في حين الحديث عن الحقوق المستلبة، أو
عن "العرب المقصرين" دائما تجاه "القضية" مهما فعلوا، وخاصة عرب الخليج، وفق الذهنية الفلسطينية السائدة.
وتابع قائلا: من ناحية أخرى،لا نسمع من "الفصائل" الفلسطينية أي صوت ينادي باستخدام هؤلاء ورقة ضغط ضد الاحتلال والتطبيع، كم سمعنا مؤخرا من "كرادلة القضية" ضد السعودية والإمارات تحديدا.
وتساءل تركي الحمد : والسؤال هو لماذا؟ قد يكون هنالك أسباب عديدة، ولكن من أهمها هو انصهار هؤلاء الفلسطينيين في المجتمع الإسرائيلي، بحيث لو خيروا بين أن يبقوا إسرائيليين أو يقام لهم دولة مستقلة،لاختاروا إسرائيل، فهم هناك يعيشون ويعملون بكرامة معينة لا يجدونها لدى بقية الفلسطينيين.
وتابع قائلا : لذا يعتبرون إسرائيل،لا فلسطين،وطنهم،بل أن أكثرهم يفخر بذلك،ولا تعنيهم "القضية" لا من قريب أو من بعيد.لذلك،فإن "فصائل الثورة الفلسطينية" لا تراهن عليهم،إذ حتى لو تحققت الدولة الفلسطينية المستقلة،وهي لن تتحقق بمثل الذهنية الفلسطينية الحالية،فإنها لن تحقق لهم الرفاهية النسبية التي يتمتعون.
وأشار الحمد إلى أنه في ظل إسرائيل، ومقارنة بالوضع في الضفة والقطاع في ظل قيادات تقتات على أيديولوجيات بائدة، وشعارات باهتة، وبطاقة ائتمان مضمون الدفع والسحب،هي ذات "القضية".
وأوضح أنه لذلك  "عرب 48"هم خارج الذهن الفلسطيني المؤدلج،الغارق في السياسات العربية،ومقولات الأيديولوجيات العربية،التي يلفت انتباهها دبيب نملة في السعودية أو الإمارات أو البحرين مثلا،ولا يؤثر فيها دوي انفجار،أو صرخات جائع،أو أنين مقهور في الضفة والقطاع.
واختتم حديثه قائلا : "عرب 48" لم يعودوا قطيعا أيديولوجيا لأصحاب الشعارات الفضفاضة،لذلك هم خارج المعادلة "الثورية" لبارونات الضفة وتجار القطاع.