دافع الكاتب الصحفي عبد اللطيف المناوي عن الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، واصفا إياه بأنه رجل دولة.
وأضاف المناوي في مقال له بعنوان " الرسائل الخاطئة ضد شيخ الأزهر" نشرته المصري اليوم أن مهاجمي الإمام الأكبر أحمد الطيب، ربما فهموا رسائل الدعوات لتجديد الخطاب الدينى بالخطأ، حيث تطوعوا باكتساب خصومة مع الإمام الطيب، متوهمين أن هناك إشارات «عليا» للهجوم على الشيخ ومؤسسة الأزهر.
وأوضح المناوي أنه لا يوجد مثل هذا التوجه لأن مَن يقود البلاد يعلم ويوقر دور الأزهر وقيمة شيخه.
وتابع قائلا: الكثيرون هاجموا الرجل، بل هاجموا المؤسسة، ونسوا أن قوة هذه المؤسسة من قوة الدولة.
وشدد في حديثه أنني أقول ذلك وأنا غير منتمٍ للمؤسسة الأزهرية، بل أقوله من منطلق سياسى واقعى مدرك لأهمية الدعوة للتجديد، ولأهمية المؤسسة معا.
وعن كون «الطيب» رجل دولة يقول المناوي : منذ أعوام، و«القرنة» مسقط راس الطيب تقع في الجبل الغربى فوق أغنى منطقة بالآثار المصرية القديمة، حيث مقابر الملوك والملكات والنبلاء وأثمن كنوز الحضارة المصرية القديمة، وقد تفنن كثير من الناس في التفتيش عن آثار «القرنة» لبيعها وتهريبها.
وأوضح أن القرية كانت محط بحث كثير من المعماريين، حيث صار هناك برنامج لإعادة توطين أهالى «القرنة» يُمكِّن علماء الآثار من الوصول إلى أكثر من 50 مقبرة في المنطقة، وبالتالى كان من المفترض أن يتم إخلاء القرية من سكانها، وكاد أهلها يشتبكون مع الدولة، إلا أن شيخ الأزهر، الذي كان يعيش في «القرنة» وقتها هو وعائلته، كان أول مَن جمع أغراضه هو وأخوه الشيخ محمد، وكانا أول مَن غادر القرية، وتبعهما في الجميع.
كما أذكر مهاجميه بموقفه المهم والضرورى في الوقوف أمام توغل جماعة الإخوان المسلمين، حيث كان حائط صد كبيرا ضد طموحاتهم في مصادرة المؤسسة الدينية الأهم في العالم الإسلامى.