الأربعاء 18 ديسمبر 2024
توقيت مصر 17:13 م
المصريون
رئيس مجلس الإدارة و رئيس التحرير

جمال سلطان

سليمان جودة : استقالة شيخ الأزهر خطأ كبير لا ندرك حجمه

استقالة شيخ الأزهر خطأ كبير لا ندرك حجمه

ثمّن الكاتب الصحفي سليمان جودة الدور الذي يقوم به الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف.

وحذر جودة في مقال له نشرته " المصري اليوم" من ممارسة أي ضغوط على الإمام الأكبر لأجل استقالةه.

وأضاف جودة أن استقالةه ستكون خطأً كبيرا لن ندرك حجمه إلا لاحقا، كما أنه سينال من وزن المؤسسة الكبرى التى يجلس الرجل على قمتها.

وحذّر أيضا أن مصر ستخسر فى عالمها الإسلامى ، على العكس مما يتصور الذين يرون فى استقالةه حلا من الحلول.

وتابع قائلا : حتى لا يقال الكلام فى المطلق، فإن علينا فى هذا السياق أن نتذكر أربعة أشياء:

الأول:  أن الدكتور أحمد الطيب، كان فى القلب من الصورة التى وقف فيها الرئيس عبد الفتاح السيسى.. وزير الدفاع وقتها.. يوجه كلماته إلى المصريين يوم 3 يوليو 2013، ففى ذلك اليوم لم تكن أنصاف الحلول تسعف أصحابها، ولم يكن الدكتور الطيب ممن يؤمنون بها، ولذلك كان موقفه واضحًا.

الثانى : أن الجماعة الإخوانية كانت خلال عام لها فى الحكم، تفكر طول الوقت فى طريقة تقصى بها الإمام الأكبر عن مشيخة الأزهر، وقد حاولت هى مرارا ولم تنجح،  وهذه شهادة فى رصيده لا بد أن تكون حاضرة فى هذه اللحظة وفى كل لحظة.

أما الشىء الثالث:  أن وجود رجل متعلم فى باريس على رأس مؤسسة الأزهر، مسألة يجب أن نحرص عليها، لا أن ننسفها.. فالنور الذى يحصل عليه كل عقل ذهب دارسًا فى العاصمة الفرنسية، يصاحب الشيخ بالضرورة.

 الرابع : أنى أشعر بأن رفع لافتة التجديد فى مواجهة الدكتور الطيب، إنما هو من قبيل الحق الذى يراد به باطل، لأن على كل من يرفع مثل هذه اللافتة، أن يكشف " على وجه التحديد"  عما هو مطلوب من الأزهر فى هذه المعركة.

وأكد جودة أنني أضع العبارة بين قوسين، لأن الشيخ تحدى أن تكون فى مناهج الأزهر صفحة واحدة تغذى التطرف أو تساعده، ولم يتقدم أحد وفى يده هذه الصفحة.

وتابع قائلا : اعتقادى أن قرارات تطوير الأزهر فى الستينات جنت عليه، ويجب أن تكون الآن محل مراجعة موضوعية، وظنى أن معاهد ومدارس الأزهر فى حاجة إلى الإصلاح من النوع ذاته الذى تحتاجه معاهدنا ومدارسنا غير الأزهرية على السواء.

كما شدد جودة أنه يجب الفصل بين الشخص وبين الموضوع فى هذه القضية وفى كل قضية، لأن هذا هو السبيل المضمون إلى كل نجاح.