الخميس 18 أبريل 2024
توقيت مصر 15:27 م
المصريون
رئيس مجلس الإدارة و رئيس التحرير

جمال سلطان

في هذه اللحظة تولدت الصداقة بين العندليب والسندريلا

في هذه اللحظة تولدت الصداقة بين العندليب والسندريلا

فى ذكرى وفاة العندليب عبد الحليم حافظ وعلى مدار أيام يحتفي جمهوره بإعادة ذكرياته، حيث يتم استدعاء الحديث عن زواج سري وقع بين العندليب والسندريلا سعاد حسني.

وقد نفى حليم هذا الزواج في مذكراته التي نشرها صديقاه لويس جريس، ومنير عامر بعد وفاته.

وعن بداية معرفته بالسندريلا، يروي العندليب أنه حدث ذات مرة، وفي الصباح، امتدت يده إلى الجرائد كعادته، ليجد صورة فتاة جميلة اسمها سعاد حسني، عملت في السينما في فيلم "حسن ونعيمة".

العندليب حاول أن يعرف عنها أكثر، حيث  أخبره صديقه بأنها أخت نجاة الصغيرة، فسأل: "لماذا لا تعمل في السينما".

وكان رد صديق حليم محبطا، منوها بأن السندريلا تحتاج إلى إعادة تصوير المشهد أكثر من مرة، وأنها لا تجيد الوقوف أمام الكاميرا، وغيره من الأمور.

وشعر العندليب بأن هذا كله مجرد حواجز لابد من إزالتها، ينحصر أغلبها في كسل المخرج، وعدم صبر المنتج في بعض الأحيان وأن سعاد موهوبة وذكية وتستحق الدعم.

وعزم حليم على دخول مجال الإنتاج السينمائي، وأخذ على نفسه عهدا بألا يكون مثل هؤلاء.

وقام حليم بتأسيس شركة "صوت الفن"، وقرر إنتاج أول فيلم "البنات والصيف"، ورشح المخرج الممثلة الشابة زيزي البدراوي للبطولة، وكان الدور الثاني للسندريلا.

وأثناء التصوير بدت زيزي البدراوي، وهي تمثل بسهولة، والجميع يصفق لها، وسعاد حسني يعيدون لها المشهد أكثر من مرة، بالإجبار، لدرجة أن حليم استشعر الغيظ وبدأ يصفق لها عندما تمثل، حيث تولدت صداقة جمعت بينهما في هذه اللحظة، إلا أن الجميع استغل كلمة صداقة وأعلنوا ملكيته لها، بينما حليم لا يرى الصداقة بهذا المنظار، وكذلك سعاد ابنة الظروف القاسية التي جعلتها تشعر بالوحدة، وتسعى لإنقاذ نفسها منها.

كما وطّد هذه العلاقة أنه في أحد أيام شهر أغسطس عام 1965، سافرت أختها صباح إلى الإسكندرية، ووقع لها حادث في الطريق، فماتت، حيث بكت سعاد.

وأصبحت السندريلا تكره الموت وتخاف من المنزل، وبدأت تتجه لتنام مع بنات أسرة حليم، لتزداد الشائعات أكثر بوجود قصة حب بينهما.