بعد جهد مضن وعمليات بحث متواصلة عن صياد مفقود من قبل السكان المحليين المفقود في دلتا نهر لاكار بإندونيسيا، اكتشفوا أن الرجل المتغيب سقطة ضحية لتمساح قام بالتهامه.
وتعود الواقعة إلى يوم الأحد 26 أبريل، عندما سقط الصياد سيافري (55 سنة) فريسة لتمساح في النهر قام بابتلاعه، في تلك اللحظة الذي شاهده فيه صديقه الذي أخذ في إطلاق الصرخات طلبًا للمساعدة.
وأبلغ سكان قرية تيلوك لانوس القريبة الشرطة بالهجوم، وأطلقوا فرقًا من الصيادين لمحاولة العثور على "سيفري" والتمساح. وخلال عمية البحث يوم الاثنين عثروا على ساق مقطوعة على ضفة النهر.
وبعد وقت قصير، قاموا بنصب كمين للتمساح الذي يبلغ طوله 13 قدمًا، وأطلقوا النار عليه، ومن ثم قاموا سحبه من الماء قبل أن يشقوا بطنه، للبحث في أحشائه عن صديقهم المفقود، وعثروا على رأس الرجل، إلى جانب ذراع مقطوع بداخلها.
وانتقد هيرو سوتمانتورو، رئيس وكالة الحفاظ على الموارد الطبيعية في مقاطعة رياو، السكان المحليين لقتلهم التمساح. وقال إن وفاة الصياد كانت مأساوية، ولكن تم تحذير السكان المحليين من الذهاب إلى الصيد أو السباحة في المستنقعات حول الدلتا.
وتم إصدار تحذيرات في يونيو 2019 للسكان المحليين بوجود خطر تشكله التماسيح في المياه المالحة.
وتستخدم التماسيح الكمائن لجذب فريستها من ضفاف النهر، قبل إغرقها، ومن ثم ابتلاعه بالكامل. وفي يوليو 2018، وذبح السكان المحليون الإندونيسيون، 300 تمساح، انتقامًا لأكلها رجل في غرب بابوا.
وقال هيرو: "تلقينا معلومات بأن الهجوم وقع ليلة الأحد. لقد حذرنا الجمهور منذ فترة طويلة من تجنب موطن التمساح في المياه المالحة. لم يكن هذا هو الهجوم الأول، حيث وقعت هجمات مماثلة من قبل حول نهر لاكار".
وأضاف: "الضحية ربما لم تكن تعرف أن المنطقة كانت موطنًا لتماسيح المياه المالحة"، وفق ما نقلت صحيفة "ذا صن" البريطانية.
وأشار هيرو إلى أن مسؤولي الحياة البرية عاجزون عن التحرك ضد القرويين الذين قتلوا التمساح، لكنه تعهد بزيادة الدوريات لرسم خريطة موطن التماسيح لمحاولة منع وقوع هجمات مماثلةو ي المستقبل. وأضاف: "التماسيح المالحة من بين الحيوانات البرية التي يحميها القانون".
شاهد من هنا..