الأحد 28 أبريل 2024
توقيت مصر 07:13 ص
المصريون
رئيس مجلس الإدارة و رئيس التحرير

جمال سلطان

سكر.. حشيش.. اغتصاب جماعي لفتاة عمرها 14 عامًا

أيفارز هوبرتس

أدانت محكمة في اسكتلندا، 3 شباب بالاعتداء جنسيًا على فتاة دون السن القانونية.

وأدين كل من أيفارز هوبرتس (21 عامًا)، وأيلاندس ألكساندر (22 عامًا)، ولودفيجز روديفيكس (35 عامًا) باغتصاب جوردين فيرجسون في جلاسكو في سن الرابعة عشر. بينما أُدين هارديز جيندرا (27 عامًا)، بممارسة الجنس معها دون السن القانونية.

وجاء ذلك بعد تحقيق مكثف أجرته الشرطة على مدار أربع سنوات في واقعة اغتصاب "جوردن"، البالغة من العمر الآن 19 عامًا.

وروت الضحية كيف تعرضت للاغتصاب عندما كانت في سن الرابعة عشرة من عمرها وظلت تعاني لعدة شهور جراء ذلك. وقالت لصحيفة "ديلي ريكورد": "أنا أكرههم. إنهم يستحقون أن يوضعوا في السجن ولا يخرجوا أبدًا".

وتابعت: "لم أتمكن من الحديث علانية، لقد فقدت قدرتي عندما حدث هذا، لم يكن لدي أي سيطرة وشعرت باليأس. لقد تغير ذلك عندما ذهبت إلى المحكمة للإدلاء بالشهادة ضدهم وتم إدانتهم. شعرت بالسعادة لأول مرةـ أنني استردت بعضًا من قدرتي".

كانت جوردان تعرفت على ثلاثة من المتهمين وهم: هاوبرتس وألكساندر وجيندرا من خلال صديق للمدرسة. وكانت آنذاك تعيش حالة من الفوضى، والتأخر في الدراسة، والتغيب في كثير من الأحيان عن المنزل، في ظل مشاكل مع والدها.

لكن هذا التصرف كان غير مألوف بالنسبة لفتاة كانت تلميذة نموذجية، وكانت تحلم بأن تصبح محامية.

قالت: "لقد كنت متفوقة في المدرسة ورأيت أن التعليم هو مفتاح كل شيء". أضافت: "لقد حاولت أمي بذل قصارى جهدها، لم يكن هذا نتيجة خطأ منها".

كان الشباب الأربعة أوهموا الفتاة الصغيرة بأنها في أمان معهم عندما هربت من المدرسة، لكنهم بدأوا في استغلالها بعد أن جعلوها تتعاطى الكحول وتدخن السجائر والحشيش، واشتروا لها هاتفًا.

تتذكر: "لقد تغير موقفهم بين عشية وضحاها من إخباري أنني أبدو لطيفة إلى القول إنهم يريدون ممارسة الجنس معي"، ليستغلوا تعاطيها "الفودكا" ودخولها في حالة سكر، ويقوموا باغتصابها، "كنت ضعيفة للغاية. لم يكن لدي أي ثقة أو احترام للذات، لذلك حدث ما حدث".

وتابعت: "لم أكن أعتقد أنني شعرت بأسوأ من هذا من ذي قبل، أصبحت تحت تأثير المخدرات، كان الأمر فظيعًا"، ليتم استغلالها لمدة ثلاثة أشهر، حيث كانت تذهب بمفردها إلى الشقق التي تختارها في مناطق مختلفة بـ "جلاسكو" لتتعاطى الكحول ويتم ممارسة الجنس معها.

وقالت: "لقد حدث ذلك كثيرًا. كنت في حالة سكر، كنت مخدرة للغاية، وأنا في الواقع لا أعرف عدد الذين اغتصبوني".

وفي عيد ميلادها الخامس عشر في يونيو 2015، اغتصبها "هوبرتس" و"ألكسندر" عندما كانت في حالة سكر. عندما شعرت والدتها باليأس بسبب اختفائها، تواصلت مع أخصائي اجتماعي، واعترفت له بأنه يتم استغلالها.

أبلغت الشرطة، لكنها كانت لا تزال على اتصال بالشباب، والتقت "ألكساندر" و"جندرا" عندما كانت في حالة سكر في وقت متأخر من الليل، حين اصطحبوها إلى شقة في جلاسكو.

وهناك، تعرفت على "روديفيكس" وشاب آخر في منتصف العمر، لكنهم في هذه المرة، لم يقدم الشباب وجميعهم من "لاتفيا"، أي ذريعة بأنها قد أحضرت لهم لأي شيء غير الجنس.

قالت: "كنت خائفًة، لم أكن أعرفهم. لقد تحدثوا بلغتهم الخاصة معظم الوقت. اعتقدت أنهم يمكن أن يقتلوني ولا أحد يعلم. كنت شربت بالفعل واستلقيت في غرفة النوم حيث اغتصبوني".

لكن الشرطة تعقبتها وأخذتها مصدومة من الشقة. ومع ذلك، لم تستطع احتجاز جميع الذين كانوا معها. ألقي القبض على "ألكساندر" و"جيندرا" ووجهت إليهما تهم في عام 2015 ولكن "روديفيكس" و"هوبرتز" فرا من البلاد، قبل أن يتم إصدار مذكرة توقيف أوروبية ويتم اعتقالهما في لاتفيا، وتسليمهما إلى اسكتلندا العام الماضي.

وبعد فترة من خضوعها للرعاية، تم جمع شمل "جوردين" مع والدتها وإسداء المشورة لها. وعندما أدين المتهمون من قبل المحكمة العليا في جلاسكو لم تسمع الحكم آنذاك، لكن والدتها اتصلت بها وقالت وهي تبكي: "مذنب".

وقالت "جوردن": "لم أكن أعتقد أننا سنحصل على هذا الحكم. لقد بكيت أيضًا وشعرت بالارتياح". وأصبحت الآن على علاقة ولها ابنة عمرها خمسة أشهر: "اعتقدت أنني سأموت الآن ولكن لديّ بيتي وعلاقة وطفل. أرى مستقبلي إيجابيًا". ومن المقرر الحكم على المتهمين الأربعة في 17 مارس.