الأحد 22 ديسمبر 2024
توقيت مصر 18:36 م
المصريون
رئيس مجلس الإدارة و رئيس التحرير

جمال سلطان

خبير اقتصادي يكشف:

دلالات عودة السياحة الداخلية بمصر والأهمية الاقتصادية

السياحة العالمية
السياحة
قال الدكتور محمد حمزة الحسيني، الخبير الاقتصادي، إن فيروس كورونا تسبب في توقف كامل لقطاع السياحة سواء الداخلية أو الخارجية محليًا ودوليًا ، مشيرًا إلى أن قطاع السياحة يُسهم بحوالي من 12 إلى 15% من نسبة الناتج المحلي الإجمالي، وأسفر ظهور فيروس كورونا عن خسائر في قطاع السياحة تُقدر بمليار دولار شهريًا.
وأضاف "الحسيني"، خلال مداخلة هاتفية بفضائية "النيل للأخبار"، مساء اليوم الجمعة، أن الحكومة عندما أوقفت رحلات الطيران الدولية لنقل الركاب وأغلقت الفنادق والمطاعم والمقاهي وفرضت حظر التجول لمكافحة وباء كورونا للحفاظ علي أرواح المواطنين تسبب ذلك في تأثر قطاع السياحة كأكثر القطاعات الاقتصادية تضررًا من تفشي الفيروس، موضحًا أن قرار الحكومة منذ 4 أيام بتشجيع عودة السياحة الداخلية وإعادة فتح أبوابها بشرط العمل بما لا يزيد عن 25% من طاقتها يُمثل قبلة الحياة للسياحة الداخلية في مصر لأن السياحة الداخلية تُعتبر الركيزة الأساسية  التي يبني عليها القطاع كله والسياحة الداخلية سيحدث بها إعادة تشغيل تدريجيا وذلك بعد توقفها بشكل كامل لمدة 70 يوم .
وأوضح الخبير الاقتصادي، أن أحد أهم الإشكاليات الموجودة في المنشآت السياحية حاليًا يتلخص في دفع أجور العمالة ودفع المصرفات الخاصة بالبنية التحتية كفواتير الكهرباء والمرافق والحكومة سهلت هذا الأمر  بشكل كبير ودعمت القطاع السياحي في هذا الأمر بشكل ممتاز، علي سبيل المثال ماحدث في 2011 حيث توقفت السياحة في مصر وخاصة الخارجية وذلك بعد أحداث 25 يناير، ولكن السياحة الداخلية كانت "شايلة" القطاع السياحي في مصر بنسبة 75% داخل الدولة مما بعث رسالة دولية أن مصر رغم الثورة والسياحة تعمل بها بصورة قوية.
وأشار إلى أن قرار الدولة يتشغيل 25 ?? ثم 50% من العمالة في أول شهر يونيو في القطاع السياحي والفندقي له مدلولين؛ أولهما تدريب العاملين في قطاع السياحة الفندقي لان أصبح  لديهم ثقافة التعايش مع الأوبئة وهذه الثقافة لم تكن موجودة من قبل، والمدلول الثاني يتمثل في تطبيق الإجراءات الاحترازية بصرامة من قبل الفنادق السياحية والمنتجعات السياحية طبقًا لتعليمات الدولة حتى نصل إلى العمل بكامل طاقة العمالة بعد فترة قصيرة من الآن، مؤكدًا أنه حال التزمت المنشآت السياحية في مصر بمعايير تطبيق الإجراءات الاحترازية لمكافحة فيروس كورونا سيُعطي ذلك الأمر تلقائيًا رسالة أمان للسياحة الخارجية فيما بعد.

ولفت إلى أن المنشآت السياحية حال أثبتت أنها ملتزمة بالإجراءات الاحترازية سيكون ذلك بمثابة شهادة أمام جميع دول العالم بأن مصر قادرة سياحيًا أن تؤمن المواطنين الذين يأتون إليها، مناشدًا أصحاب المنشآت السياحية بألا يقوموا برفع قيمة أسعار الحجوزات وعدم النظر للربح مؤقتًا؛ لأن ما تقوم به الدولة يُمثل طوق نجاة لهم بعودة السياحة تدريجيًا، موضحًا أن قطاع الطيران تضرر كثيرًا جراء أزمة كورونا وعلى تلك الشركات التوجه إلى عمليات الشحن عن طريق تغيير بعض الميكانيكيات داخل الطائرة لتصبح طائرات شحن لحين عودة السياحة الخارجية كسابق عهدها.