خطيب الحرم المكي في خطبة الجمعة: العقلاء ثلاثة "مَنْ هم"
خطيب الحرم المكي في خطبة الجمعة: العقلاء ثلاثة "مَنْ هم"
الجمعة، 11-09-202002:10 معبد القادر وحيد
قال إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور صالح بن عبد
الله بن حميد إن كل مصيبة لا يكون الله عنك فيها معرضا فهي نعمة،
ومن صفا مع الله صافاه، ومن أوى إليه آواه، ومن فوَّض أمره إليه كفاه، ومن باع نفسه
إلى ربه اشتراه.
وأضاف خطيب المسجد
الحرام في خطبة
الجمعة التي ألقاها اليوم أن الدنيا
بالبلاء محفوفة، وبالغدر موصوفة، وبالفناء معروفة، لا تدوم أحوالها، ولا يسلم أهلها،
بينما هم في سرور وهناء، إذاهم في هم وبلاء، ترميهم بسهامها، وتقصفهم بحممها، وكم رياض
فيها زهرها عميم، فجاءها أمر الله فأصبحت كالهشيم فترى الدنيا ضاحكة، وتكدر فتراها
باكية، ولو تأملت لعلمت أنك أنت الضاحك الباكي.
وأوضح
في خطبته أن العقلاء ثلاثة: من ترك الدنيا قبل أن تتركه، وبنى قبره قبل أن يدخله، وأرضى
خالقه قبل أن يلقاه، وأرفع الناس قدرا من لايرى قدره، وأكثرهم تواضعا من لا يرى فضله،
وأحبهم إلى الله أنفعهم لعباده.
كما
أشار بن حميد في خطبته إلى أن النفع يورث المحبة، والإيذاء يورث البغضاء، والخلاف ينبت
العداوة، والموافقة تنبت الألفة، والصدق يولد الثقة، والكذب ينبت التهمة، وحسن الخلق
يوجد المودة، وسوء الخلق يبعث على النفرة، وإذا أردت أن تنعم بحسن الصحبة وطيب المجالسة
فكن حسن الخلق، هيِّن القول، مزيل الكلفة، لطيف العشرة، قليل المعارضة، إن الهوى خدعة
الألباب، ومضلَّة الصواب، والعداوة تصد عن النصح والإنصاف، وتوقع في الميل والإجحاف.