الأحد 22 ديسمبر 2024
توقيت مصر 07:33 ص
المصريون
رئيس مجلس الإدارة و رئيس التحرير

جمال سلطان

حقائق مثيرة.. هل دخلت مصر حزام الزلازل

ارشيفية
ارشيفية
بالتزامن مع سلسلة الهبوط  والهزات الأرضية التي تعرضت لها مصر خلال الأشهر الأخيرة وكان آخرها الهبوط الأرضي المفاجئ في أحد أحياء الإسكندرية ، تباينت الآراء و أثيرت المخاوف حول دخول مصر حزام الزلزال أو أنها أصبحت كمنطقة لها نشاط زلزالي عالي .
و تتعرض مصر يوميا لما بين هزتين إلي 4 هزات أرضية وزلازل بسيطة ، حسبما أعلن رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية ، جاد محمد القاضي في تصريحات سابقة له ، لافتا إلي أن هذه الهزات الأرضية تتراوح ما بين 1 إلي 3 علي مقياس ريختر ولا يتم الإعلان عنها تجنبا لإثارة الخوف بين المواطنين ، حسبما نشرت "سكاي نيوز " في تقريرها .
وكان المعهد القومي للبحوث الفلكية رصد في الفترة الأخيرة وتحديدا ما بين منتصف أكتوبر وحتي منتصف ديسمبر 2020 ما يقرب من 6 هزات أرضية بقوة تتراوح ما بين 2.6 درجة إلي 5.6 درجة علي مقياس ريختر في شرق القاهرة و المحلة الكبري وشمال مدينة مرسي مطروح و شمال مدينة الإسكندرية وشمال دمياط .
وأشار جاد القاضي في تصريحاته لـ"سكاي" إلي أن مصر لم تدخل حزام الزلازل التي تعني مناطق لها نشاط الزلازل فيها كبير، لافتا إلي أن هذه الأحزمة منتشرة في المحيطين الأطلنطي والهادي ودول إندونيسيا وشرق اليابان ومنطقة شمال الهند والصين، لكن مصر بعيدة عن ذلك، مضيفا أن كثرة تسجيل الزلازل وتكرارها في مصر بوجود إمكانيات وأجهزة عالية الدقة لرصد أي زلازل حتى ولو بسيطة تتعرض لها أي منطقة في مصر، والإعلان عنها بصورة رسمية لقطع الطريق على أي شائعات يمكن أن تنتشر وتثير ذعر المواطنين، مشيرا إلى انتشار شائعة أخرى تتعلق أيضا بأن مصر ستتعرض لزلزال كبير، وهو ما تطلب الإعلان عن أي هزة أرضية تتعرض لها مصر.
و أشار إلي أن أغلب الزلازل التي تتعرض لها مصر لا تزيد عن 3.5 درجة و أوضح أن زلزال قوته من 2.5 إلي 3 درجة لم يكن يشعر به أحد إلا أن التوسع العمراني و اقتراب السكان من مناطق الهزات والبقاء في المنازل بسبب كورونا مما جعل السكان يشعرون بها .
و لفت إلي إن الزلازل تقسم إلى 3 مقاييس، الأول وهو البسيط أو الصغير أقل من 3 درجة على مقياس ريختر، والمتوسط من 3 إلى 5.5 درجة، وأعلى من ذلك هو الزلزال الكبير، مشيرا إلي أن خطورة الزلازل لا تعتمد فقط علي قوته لكن أيضا هناك عوامل أخرى مثل تصميم المنازل والأحياء السكنية والبنية التحتية وأيضا الظروف الجيولوجية في المنطقة، مضيفا "تصميمات المباني في اليابان تتحمل زلزال قوته 9.5 ريختر، مؤكدا أن السبب وراء زيادة الزلازل خلال الفترة الأخيرة هو أعلان معهد البحوث الفلكية والجيوفيزيقية في حلون عن أي هزة يتم رصدها .
و أكد أن أكثر الأماكن عرضة للزلازل في مصر هي شمال البحر الأحمر وشرم الشيخ وغرب السويس وشرق القاهرة، ومنطقة جنوب غرب القاهرة التي تبدأ من دهشور وحتى جبل قطراني بالفيوم، بالإضافة إلى شمال الدلتا والمحافظات المتاخمة للبحر المتوسط والقريبة من مناطق حدوث الزلازل في جنوب اليونان وغرب تركيا، وأخيرا جنوب أسوان والسد العالي.
ومن أشهر الزلازل التي تعرضت لها مصر ، قال  أن هناك زلزال ضرب جزيرة شدوان التابعة لمحافظة البحر الأحمر عام 1969 وكان 6.9 درجة بمقياس ريختر، يليه زلزال ضرب منطقة نويبع في عام 1995 بقوة 6 درجات، وجميع الزلازل بعد ذلك أقل من 5 ريختر باستثناء زلزال القاهرة الشهير عام 1992 بقوة 5.2 درجة.
جدير بالذكر أن أن هناك مصادر داخلية وخارجية للزلازل، تتمثل في خليج السويس وخليج العقبة ومنطقة الفيوم كونها منطقة فوالق وهي مصادر داخلية، والبحر المتوسط خاصة منطقة الجرف القاري بالقرب من اليونان وقبرص وتركيا وهي مصادر خارجية ، ولا توجد أي دولة أفريقية في حزام الزلازل كونها بعيدة عن الحواف أو الصفائح الأرضية، لكن توجد  مناطق حدوث الزلازل لكنها أقل في قوتها بكثير عن تلك المناطق الواقعة ضمن الأحزمة، وتعتبر شرق أفريقيا هو الأقرب للنشاط الزلزالي وذلك لوجود تشققات ضخمة وفوالق وعلى رأسها الأخدود الأفريقي.