السبت، 02-05-2020
02:01 م
علا خطاب
أعلن علماء عسكريون أمريكيون، تطوير نوعا جديدا من اختبارات الدم لفيروس كورونا، والذي يمكن أن يرصد العدوى قبل أن تظهر الأعراض على المصابين.
وتتعاون وكالة مشاريع الأبحاث الدفاعية المتقدمة (داربا) الأمريكية، مع العلماء في العديد من الجامعات الأمريكية لإنشاء أداة فحص لسد الفجوة بين المسحات الأنفية المستخدمة للكشف عن الإصابة بكوفيد-19، والتي يعتمد معظمها على ظهور الأجسام المضادة في الجسم.
ووفقا لصحيفة "الغارديان" البريطانية، كان ابتكار هذا الاختبار السريع، نتيجة إعادة توظيف برنامج مخصص لابتكار اختبارات ترصد بسرعة إصابة الجنود الأمريكيين بالأسلحة البيولوجية.
ورفضت كلية طب "ماونت سيناء"، وهي إحدى شركاء "داربا" في البحث الثوري، تحديد نوع الاختبار الذي تقوم بتطويره، ولكنها ذكرت أن لديه القدرة على تشخيص الفيروس التاجي في غضون 24 ساعة من الإصابة.
ويبدو أن هذا الاختبار سيكون قادرا على رصد الفيروس قبل ظهور الأعراض، وقبل أن يصبح المريض معديا، حيث لا يعتمد على رصد الأجسام المضادة للفيروس في الجسم، بل على رصد ما يعرف بـ mRNA، وهو الحمض النووي الريبي للفيروس نفسه.
وتقدمت "داربا" وشركاؤها بطلب للحصول على إذن استخدام طارئ للاختبار من إدارة الغذاء والدواء، ويقولون إنه يمكنهم بدء اختبار نصف مليون شخص يوميا في النصف الأخير من شهر مايو إذا حصلوا على الموافقة.
وبالفعل، أثبت الاختبار الذي جرى تصميمه ضمن برنامج "إيكو"، قدرته على اكتشاف الفيروسات الأخرى.
وقال الدكتور فان جيسون، المسؤول عن البرنامج: "لدينا أدلة تثبت أن الاختبار يرصد الأنفلونزا والفيروسات الغدانية خلال أول 24 ساعة من الإصابة، ونحن لا نزال نعمل على إثبات ذلك مع كوفيد-19، وستظهر النتائج قريبا".