السبت، 16-05-2020
08:47 ص
وكالات - أحمد عادل شعبان
حذرت منظمة الصحة العالمية من احتمالية ألا يؤدي اكتشاف لقاح لفيروس
كورونا إلى حل المشكلة.
و قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم
جيبريسوس، أمس الجمعة، إن اللقاح والدواء، لن ينهيا جائحة
كورونا المستجد
"كوفيد 19"، إذا لم يوزعا بعدل على الجميع.
وأضاف جيبريسوس، في إحاطته اليومية، أن العلماء والباحثين، يعملون بسرعة
فائقة لإيجاد حلول لمرض "كوفيد-19" الذي يسببه
كورونا المستجد، وفقا لما
ذكرته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا".
وأشار مسؤول منظمة الصحة، إلى أن "نماذج السوق التقليدية لن توفر (الدواء واللقاح) كما يلزم للعالم بأسره".
ودعا جيبريسيوس، أمس الجمعة، للعمل بشكل سريع ودقيق لتحليل تقارير من
أوروبا وأمريكا الشمالية، حول صلات بين
كورونا المستجد "كوفيد- 19"،
ومتلازمة "كاواساكي" التي تؤدي لالتهابات لدى الأطفال.
وأوضح مسؤول المنظمة، في مؤتمر صحفي عن بعد، من مقر المنظمة بمدينة جنيف
السويسرية، أن التقارير تشير إلى أن الاطفال يتم إدخالهم إلى وحدات
العناية المركزة، ويعانون من حالة التهابية متعددة الأنظمة، مع بعض الميزات
المشابهة لمرض (كاواساكي) ومتلازمة الصدمة السامة.
وأكد جيبريسيوس، أهمية فحص هذه المتلازمة السريرية لفهمها ومعرفة إن
كانت مرتبطة أم لا بفيروس
كورونا المستجد، داعيا جميع الأطباء في العالم
للعمل مع السلطات الوطنية ومنظمة الصحة العالمية لفهم هذه المتلازمة لدى
الأطفال، وفقا لما ذكرته وكالة الأنباء الكويتية الرسمية "كونا".
وأشار جيبريسيوس، إلى أن اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة التي
ستبدأ الاثنين المقبل عبر الاتصال المرئي ستكون واحدة من أهم اجتماعات
المنظمة من انطلاقها عام 1948.
وأضاف المدير العام للمنظمة، انه يتطلع من خلال اعمال تلك الجمعية الى
التعاون الدولي لتحسين الاستجابة لجائحة
كورونا المستجد وإعادة بناء أنظمة
صحية أقوى.
وقال جيبريسيوس، ان الوباء قد اظهر مرة أخرى وبأقوى طريقة ممكنة أن
الاستثمار في الصحة ليس فقط الشيء الصحيح الذي ينبغي عمله بل هو الشيء
الذكي الذي يجب القيام به.
وشدد جيبريسيوس، على انه ليس هناك مفاضلة بين الاستثمار في الصحة
والاقتصاد ذلك لأن الصحة استثمار في مستقبلنا الجماعي مشيرا الى تجربة
الأشهر القليلة الماضية قد اثبتت ان تنفذ البلدان استراتيجية شاملة فإنه
يمكنها احتواء انتشار الوباء وكبحه بشكل فعال مع تقليل التأثير على الأرواح
وسبل العيش.
وشرح المدير العام للمنظمة، أن تمويل الصحة الجيدة للجميع لا ينقذ
الأرواح فحسب بل يعني أن الأطفال يتمتعون بصحة جيدة ويمكنهم الذهاب إلى
المدرسة وتوفير فرص العمل الآمنة فتكون المجتمعات والاقتصادات أقوى وأكثر
استدامة.
ولفت جيبريسيوس الى أن اصدار المنظمة لموجز سياسة النوع الاجتماعي
و
كورونا المستجد يشجع البلدان على دمج التركيز على النوع الاجتماعي في
استجاباتهم للجائحة.
وأوضح جيبريسيوس، ان هذا الموجز يحث الحكومات على جمع البيانات المتعلقة
بالاصابات حسب العمر والجنس ومواجهة قضايا العنف المنزلي التي تفاقمت بسبب
الوباء مع توفير خدمات الصحة الجنسية والإنجابية والحصول عليها.
وحث المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، على حماية ودعم جميع العاملين
في قطاع الصحة مع ضمان توزيع الاختبارات التشخيصية بشكل عادل ومتساو بين
الجميع وضمان أن تكون الاستجابات شاملة وغير تمييزية.
وقال جيبريسيوس، إن التصدي للجائحة بأقصى حد ممكن وضمان حصول الجميع على
فرصة الوقاية يتطلب نهجا يراعي النوع الاجتماعي وموجها نحو المساواة
وقائما على حقوق الإنسان.