تعرضت المغنية والممثلة الصينية "كارين موك" لهجوم وانتقادات من قبل مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي في الصين، بعد أن سارعت إلى الإشادة بالقرار غير المسبوق الذي فرضته السلطات في مدينة "شينزين" في مقاطعة "قوانجدونج"، جنوبي البلاد بحظر تناول القطط والكلاب، على خلفية تفشي فيروس كورونا المستجد.
وبعد صدور قرار الحظر في 2 أبريل، علقت "موك" البالغة من العمر 49 عامًا، والتي تقيم في هونج كونج على موقع "ويبو" للتواصل الاجتماعي، قائلة: "هذه الأخبار تجعل المرء يشعر بالإلهام حقًا. نتطلع إلى المستقبل القريب عندما تحظر الدولة برمتها بشكل قانوني أكل القطط والكلاب".
غير أن بعض مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي في الصين الذين يعارضون قرار حظر تناول القطط والكلاب، عبروا عن غضبهم من إشادة الناشطة في مجال حقوق الحيوان - التي تحظى بأكثر من 14 مليون من متابع - متهمين إياها بتصوير الصين على أنها "غير حضارية".
وكتب أحد المستخدمين، أن الحظر "مفهوم، ولا جدال تقريبًا .. لكن الجدل الدائر حول عدم السماح للناس بتناول لحم الكلاب كان دائمًا ساخنًا، وذلك لأن الدول الغربية المتقدمة لا تأكله. هذا مضحك ... أليس هذا القول بأن الصين القارية ليست حديثة أو متحضرة؟".
وانتقد مستخدم آخر، الحظر المفروض على لحوم الكلاب، قائلاً إن "ذلك جاء بعد ضغوط من وسائل الإعلام الغربية في أعقاب تفشي الفيروس التاجي".
وكتب آخرون قائلين: "يمكنك حظر القطط والثعابين، ولكن لا أعتقد أنه يمكنك حظر لحوم الكلاب بالكامل. كما تستهلك العديد من البلدان الأخرى لحوم الكلاب، ولكن وسائل الإعلام الأجنبية لا يمكنها أن تبقي أعينها عن الصين. من قال للصين أن تكون شعبية في القرن الحادي والعشرين؟"
وفي اشارة الى دعوة موك لتمديد الحظر على لحوم القطط والكلاب ليشمل الصين كلها، قال أحد المستخدمين إن "ذلك سيؤدي الى حظر جميع اللحوم".
لكن مستخدمين آخرين دافعوا عنها، قائلين إن "الأشخاص الذين يأكلون القطط والكلاب "شريرون" و"غير معقولين".
وبعد إقرار القانون، قالت سلطات مدينة "شينزين" الواقعة جنوبي الصين في بيان، إن الكلاب والقطط كحيوانات أليفة أقامت علاقة أوثق بكثير مع البشر من جميع الحيوانات الأخرى، مشيرة إلى أن حظر استهلاك الكلاب والقطط والحيوانات الأليفة الأخرى يعد ممارسة شائعة في الدول المتقدمة وفي هونج كونج وتايوان.