لم تكن تتصور أن تلك الالتهابات التي تشعر بها والتي تم تشخيصها على أنها التهاب في الزائدة ستحول حياتها إلى كابوس مرعب يهدد حياتها بالانتهاء بعد أن أورثها عاهة مستديمة، وهي زوجة في بداية حياتها ولديها طفلان صغيرين.
وتعود بداية الأحداث إلى 9 مارس الجاري حينما شخص أحد المستشفيات في محافظة الإسماعيلية حالتها على يد جراح شاب بأنها التهاب في الزائدة الدودية، يستوجب تدخلا جراحيا عاجلا بإزالتها وبالفعل أجرت العملية واستمرت لمدة 6 ساعات كاملة، وكانت المفاجأة هى قيام الطبيب باستئصال نصف القولون الأيمن وجزء من الأمعاء الغليظة بحجة الاشتباه فى وجود ورم بالإضافة إلى قيامه بعملية استكشاف كاملة للجهاز الهضمى بعدما قام باستئصال الزائدة الدودية واكتشف أنها سليمة، وقام بتصوير العملية بالكامل صور وفيديو مدعيًا أنه يمتلك هذا الحق الطبى رغم عدم حصوله على أذن كتابى بالتصوير.
ويضيف زوج المريضة وهو يعمل مهندس كمبيوتر لـ"المصريون": "لم يكتف الجراح بفعلته الخاطئة بل وطلب فك السلك الجراحى بعد 10 أيام فقط من مرور العملية وهو ما أدى إلى كارثة طبية جديدة بعدما انفجر جدار البطن بعد العملية بـ11 يوما فقط ما أدى إلى تحويل المريضة إلى مستشفى الإسماعيلية العام وإجراء جراحة عاجلة جديدة لرتق جدار البطن".
وأشار الزوج إلى أنه قام بتحرير محضر رسمى ضد الطبيب الشاب "أ.مرعى" فى قسم إسماعيلية ثان 1478/2020 إدارى ثان وأدرج تصويره لها أثناء العملية دون إذن.
كما قدم شكوى بنقابة الأطباء فى الإسماعيلية وشكوى أخرى فى كليه طب قناة السويس التى يعمل فيها الطبيب المذكور بعدما أدت العمليات الجراحية إلى تشويه شكل البطن بالكامل للمريضة وحاجتها لإجراء عمليات تجميل بالإضافة إلى تحذير الأطباء المختصين بعدم قدرتها على الحمل لفترة زمنية ليست بالقصيرة بسبب ضعف عضلات البطن والمخاوف من تعرضها لعملية فتاق نتيجة ضعف عضلات البطن الناتج من العمليات المتكررة .
جدير بالذكر أن الزوج عرض التقارير الطبية وتحاليل زوجته على أحد الأطباء الكبار المختصين فأكد خطأ العملية الجراحية بشكل كامل مشخصًا حالتها على أنها زائدة لحمية فقط لم تكن تستدعى أكثر من الخروج بـ"درنقه" لتخفيف الضغط الواقع على القولون ومعالجة التهاب الزائدة ولم تكن تستدعى إطلاقا العملية الطبية الضخمة.
شاهد المستندات :