تخطت أمريكا معدل الإصابات بفيروس كورونا المستجد، عن الصين وإيطاليا وإسبانيا وإيران، حيث سجلت 100 ألف إصابة، مع وفاة حوالي 1600 شخص.
وبحسب وكالة الأنباء "رويترز" يحذر خبراء الصحة العامة من أن الوباء لم يبلغ ذروته بعد في أمريكا، لكن هناك عوامل عدة خلف تسجيل أعداد كبيرة من الإصابات في هذا البلد.
وأشارت الوكالة إلى أن أمريكا رفضت في بادئ الأمر رفع بعض القيود للسماح بتطوير فحوصها بنفسها، ما زاد من التأخير في مواجهة الأوضاع.
وبدأ تفشي الفيروس التاجي في ولايتي واشنطن وكاليفورنا غربي البلاد، وبسبب عدم إجراء فحوصات واسعة، بدا البلد عاجزا عن رصد الأشخاص الذين كانوا على صلة مع المصابين.
وما زاد الأمر تعقيدا هو إرسال مراكز مكافحة الأمراض فحوصا غير صالحة إلى الولايات.
ونوه مدير قسم طب الطوارئ في جامعة "جون هوبكي" غابور كيلن نز، إلى أنه "لو تمكنا من الوصول إلى رصد الذين تواصلوا مع الأشخاص المصابين، لكنا ربما عثرنا على المزيد من الحالات بشكل سريع، وعزلنا مواقع الانتشار الكبير".
وحول محاولة المسئولين الأمريكيين الدفاع عن أنفسهم بقولهم إن الفحوص التي طورتها كوريا الجنوبية، كانت تعطي أحيانا نتائج إيجابية بالخطأ. قال غابور كيلن: "الأمر الذي أعلّمه لتلاميذي في الطب: أي شيء أفضل من لا شيء، وكلما كان الوقت أبكر كان الأمر مجديا أكثر، الأفضل عدو الجيد".
وتتوقع كلية الطب في جامعة واشنطن أنه في حال استمرار الوباء في مساره الحالي فإن ذروة انتشار الوباء ستسجل في منتصف أبريل، على أن يراوح عدد الوفيات حوالي 80 ألفا اعتبارا من يونيو، ووضعت الكلية نموذجا اشارت فيه إلى أن هذا العدد سيتراوح بين 38 ألف وفاة كحد أدنى و 162 ألفا كحد أقصى.