الإثنين 23 ديسمبر 2024
توقيت مصر 05:24 ص
المصريون
رئيس مجلس الإدارة و رئيس التحرير

جمال سلطان

شركة إسرائيلية تخترق حسابات مسؤولين كبار على «واتساب» (القصة الكاملة)

واتس اب
اتهم تطبيق المراسلة "واتساب"، شركة (NSO) الإسرائيلية، باختراق هواتف 1400 مستخدم للتطبيق حول العالم، منهم مسؤولون حكوميون كبار وصحفيون ونشطاء في مجال حقوق الإنسان.
وتقول تقارير إن الشركة الأمنية الإسرائيلية، استحدثت برامج للتجسس على كبار المسؤولين الحكوميين والصحفيين ونشطاء حقوق الإنسان، قامت باختراق حساباتهم عبر استخدام خوادم أمريكية.
ووفق ما أبلغت به "واتساب" المحكمة، فإن الشركة الإسرائيلية استخدمت البرنامج، المعروف باسم "بيجاسوس"، للتسلل إلى حسابات للمستخدمين، والوصول إلى الرسائل والصور وجهات الاتصال.
ويقول الموقع الإلكتروني للشركة الإسرائيلية، إنه يطور تقنية تجسس لمساعدة "الوكالات الحكومية على منع الإرهاب والتحقيق فيه" لإنقاذ "آلاف الأرواح".
وفي مايو 2019، اكتشفت "واتساب" عمليات الاختراق التي تمت عبر استغلال ثغرة في التطبيق، ما دفعه إلى إجراء تحديث على وجه السرعة لإيقاف المزيد من عمليات الاحتراق.
ورفعت الشركة المملوكة لعملاق التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، دعوى قضائية في العام الماضي قالت فيها إن 1400 من مستخدميها تعرضت حساباتهم للاختراق من قبل شركة (NSO) الإسرائيلية. 
وفي تفاصيل الدعوى، قالت "واتساب"، إن "الخوادم التي تسيطر عليها شركة (NSO ) كانت جزءا لا يتجزأ من عمليات الإختراق، وأشار إلى أن الضحايا تلقوا رسائل "واتساب" مصابة بفيروس "بيجاسوس" ثم استخدمت الشركة الإسرائيلية شبكة من أجهزة الكمبيوتر لمراقبة وتحديث "بيجاسوس" بعدما تم زرعه في جهاز المستخدمين، وتحولت "شبكة الكمبيوتر التي تسيطر عليها (NSO) إلى مركز حيوي قامت من خلالها بالتحكم في عملائها واستخدامهم لـ  "بيجاسوس".
وبحسب دعوى "واتساب" استطاعت (NSO ) "الدخول بطريقة غير شرعية، إلى خوادمها من خلال هندسة استرجاعية للتطبيق، ومن ثم تجنبت الإجراءات التي وضعتها الشركة لمنع التلاعب في المكالمات الهاتفية التي تجري عبر خدمتها.
وفيما ادعت (NSO) بأن أنشطتها نفذت خارج الأراضي الأمريكية، من أجل رفض الدعوى على أساس أن الشركة الإسرائيلية ليس لديها عمليات كبيرة في الولايات المتحدة، تشير الدعوى إلى أنها استخدمت خوادم مقرها في لوس أنجلوس "أكثر من 700 مرة أثناء الهجوم لتوجيه برامجها الضارة إلى أجهزة مستخدمي "واتساب" في أبريل ومايو 2019".
وتقول صحيفة "ذا صن" البريطانية، إن "واتساب واجهت صعوبة في اكتشاف المستخدمين المحددين الذين تأثروا بعمليات الاختراق من جانب الشركة الإسرائيلية. ومع ذلك تعمل "واتساب" مع عدد من منظمات حقوق الإنسان من أجل تدارك هذه المشكلة.
وفي بيان لها في العام الماضي، قال المتحدث باسم "واتساب": "يشجع "واتساب" الأشخاص على الترقية إلى أحدث إصدار من تطبيقنا، بالإضافة إلى الحفاظ على تحديث نظام تشغيل هواتفهم المحمولة، لحمايتها من الاستغلال المستهدف".
وأضافت: "نحن نعمل باستمرار جنبًا إلى جنب مع شركاء الصناعة لتقديم أحدث التحسينات الأمنية للمساعدة في حماية مستخدمينا".