الثلاثاء، 12-05-2020
06:29 م
فتحي مجدي
اندلعت حالة من الفوضى على متن طائرة خلال رحلة بين مدريد وجزر الكناري، حيث اجتاح الغضب الركاب لعدم تطبيق سياسة التباعد الاجتماعي.
وأظهر فيديو، اشتعال الغضب بين المسافرين وهم يتجادلون مع المضيف، مطالبين بمعرفة السبب وراء عدم قيام شركة الطيران بتطبيق سياسة الجلوس الأشخاص على مسافة مترين، وفقًا للإرشادات الحكومية.
وكتب إفرين هيرنانديز تغريدة من على متن الطائرة الأحد قائلاً: "أين مسافة السلامة في إيبيريا؟ الطائرة ممتلئة بالكامل تقريبًا ولا يوجد حتى مقعد فصل بين الركاب. هذا عار".
وفي الفيديو، شوهد ركاب آخرون يقفون في مقاعدهم بينما يتجادلون مع المضيف الذي يرتدي القناع، بينما يحاول تهدئة الركاب الغاضبين.
وكانت الطائرة التابعة في طريقها إلى مدريد من لاس بالماس دي جران كناريا، وهي واحدة من الرحلات القليلة التي تعمل بين جزر الكناري.
ويُسمح بتشغيل الرحلات بشرط أن تلتزم بحد الإشغال بنسبة 50 في المائة.
وقال راكب آخر على "تويتر": "ما هذا بحق الجحيم؟ كيف يمكن السماح بذلك؟ هل نحن مجانين؟ أين مسافة الأمان في إيبيريا؟"
لكن الفيديو أظهر الغضب بين ركاب الطائرة الذين عبروا عن شعورهم بعدم الارتياح، لعدم وجود مسافة بينهم، قائلين إن الطائرة "ممتلئة تقريبًا" وإن بعض الصفوف لا تحتوي على مقاعد فصل.
لكن "أيبيريا إكسبرس" نفت ذلك، وردت على أحد الركاب على "تويتر"، قائلة: "مرحبًا، نأسف لقراءة رسالتك. لكننا نريد أن نؤكد لك أننا نلتزم بجميع الترتيبات الأمنية".
وأضافت: "لقد عززنا التنظيف والتطهير اليومي للمقصورة وجميع عناصرها، ولدى أسطولنا نظام هواء ومرشحات HEPA فعالة بنسبة 99.9 في المائة ضد الفيروسات والبكتيريا".
وطُلب من شركات الطيران احترام المسافات و"ضمان الأمن المناسب بين الركاب".
وقالت زعيمة الحزب الإقليمي التحالف الكناري، آنا أوراماس، والنائبة في البرلمان، إنها ستطلب من مدريد التدخل، قائلة إن ما حدث "غير مقبول".
وقال وزير الأشغال العامة والنقل في حكومة الكناري، سيباستيان فرانسيس، إن شركات الطيران يجب أن تمتثل للقواعد المتعلقة بمسافات الأمان، وأعرب عن "قلقه البالغ إزاء هذه الانتهاكات".
