الجمعة 22 نوفمبر 2024
توقيت مصر 02:54 ص
المصريون
رئيس مجلس الإدارة و رئيس التحرير

جمال سلطان

رد فعل المستشار أيمن حجاج بعد الحكم بإعدامه وشريكه بتهمة قتل زوجته شيماء جمال

16569936521865427693
شيماء جمال
بدت الصدمة على ملامح وجه القاضي أيمن حجاج، بعد الحكم بإعدامه وشريكه بتهمة قتل الإعلامية شيماء جمال، اليوم الأحد.

وتوارى المتهم عن وسائل الإعلام وأخفى وجهه بـ"كمامة طبية"، بينما ظهر شريكه في آخر القفص دون أي رد فعل على الحكم.

وفي الخارج تعالت صرخات والدة المذيعة شيماء جمال مشيدة بقرار المحكمة، مؤكدة أنها من اليوم ستأخذ واجب العزاء في ابنتها.

وقالت والدة المجني عليها وهي راكعة على ركبتيها وتهيل التراب على رأسها: "شكرا لمحكمتي.. شكرا لقضائي.. شكرا للقانون المصري جاب حق بنتي".

وأكملت : "كتر خيرك ياربنا.. انهاردة أنا خت حق بنتي.. العزا بعد إعدام الاتنين".

وقضت محكمة جنايات الجيزة، الأحد، بالإعدام شنقا للقاضي أيمن حجاج وشريكه المتهمين بقتل المذيعة شيماء جمال بعد ورود رأي مفتي الجمهورية.
وكان المستشار حماده الصاوي النائب العام قد أمر بإحالة المتهمين إلى المحاكمة الجنائية في ختام التحقيقات التي باشرتها النيابة العامة، حيث أظهرت التحقيقات أن المتهم الأول أيمن حجاج (زوج المجني عليها الإعلامية شيماء جمال) أضمر التخلص منها إزاء تهديدها له بإفشاء أسرارهما، ومساومته على الكتمان بطلبها مبالغ مالية منه، فعرض على المتهم الثاني حسين الغرابلي معاونته في قتلها، وقَبِل الأخير نظير مبلغٍ مالي وعده المتهم الأول به.

وتبين من التحقيقات أن المتهمين عقدا العزم وبيتا النية على إزهاق روح الإعلامية شيماء جمال، ووضعا لذلك مخططا اتفقا فيه على استئجار مزرعة نائية لقتلها بها وإخفاء جثمانها بقبر يحفرانه فيها.

وأشارت النيابة العامة إلى أن المتهمين اشتريا أدوات لحفر القبر، وأعدا مسدسا وقطعة قماشية لإحكام قتل المجني عليها وشل مقاومتها، وسلاسل وقيودا حديدية لنقل الجثمان إلى القبر بعد قتلها، ومادة حارقة لتشويه معالمه قبل دفنه.

وأظهرت التحقيقات أنه في اليوم الذي حدداه لتنفيذ مخططهما، استدرجها المتهم الأول إلى المزرعة بدعوى معاينتها لشرائها، بينما كان المتهم الثاني في انتظاره بها كمخططهما، ولما ظفرا هنالك بها باغتها المتهم الأول بضربات على رأسها بمقبض المسدس، فأفقدها اتزانها وأسقطها أرضا، وجثم مطبقا عليها بيديه وبالقطعة القماشية حتى كتم أنفاسها، بينما أمسك الثاني بها لشل مقاومتها، قاصدين إزهاق روحها حتى أيقنا وفاتها مُحدثَيْنِ بها الإصابات الموصوفة في تقرير الصفة التشريحية، والتي أودت بحياتها، ثم غلّا جثمانها بالقيود والسلاسل وسلكاه في القبر الذي أعداه، وسكبا عليه المادة الحارقة لتشويه معالمه.

أثبت تقرير الصفة التشريحية الصادر من مصلحة الطب الشرعي، أن وفاة المجني عليها بسبب كتم نفسها والضغط على عنقها، وما أحدثه هذا الضغط من سد للمسالك الهوائية، بما يشير إلى أن الواقعة جائزة الحدوث وفق التصوير الذي انتهت إليه النيابة العامة في تحقيقاتها.