دعا الإعلامي عمرو أديب، المصريين للمشاركة في الانتخابات الرئاسية المقبلة
وإبداء رأيهم في المرشحين.
وقال عبر برنامجه الحكاية المذاع على MBC مصر: على
بلاطة كدة الأتراك والإسرائليين مش أحسن مننا كله بينزل الانتخابات وده اللي قاله
الرئيس عبدالفتاح السيسي.
وكان عمرو أديب، انتقد تصريحات للرئيس عبد الفتاح السيسي عن الإعلام، وأشار أديب إلى
أن البلاد تفتقد لمُناخ يساعد الإعلام على التحدث بحرية ودون خوف، داعياً السيسي
إلى توسيع هامش حرية التعبير أمام وسائل الإعلام.
وتحدث أديب عن تصريح للسيسي يشير فيه إلى أن الإعلام في مصر لا يقوم بدوره،
ولا يقدم تفسيراً للناس عما يجري، وأنه مهتم بالقضايا المتعلقة بالطبخ.
رد أديب على هذا التصريح بالقول: "إحنا محتاجين نعرف نتكلم، أنا محتاج
أعرف أعبر وأتكلم أكثر"، ودعا أديب إلى ضرورة أن تكون هنالك آراء مختلفة، وأن
تتوفر إمكانية إجراء حوار مع شخصيات بآراء متناقضة.
وقال موجهاً كلامه للسيسي: "هل تعلم يا سيادة الرئيس أن هناك كُتاباً
في بعض الأحيان الكثيرة يبقى كاتبين مقال في جريدة ويتم منعها"، وأضاف:
"لو عاوز إعلام كويس سيب الإعلام يشتغل، سيبنا نشتغل وحاسبنا".
كذلك أشار عمرو أديب إلى ضرورة السماح للإعلام بالعمل بطريقة لا تؤدي إلى
إثارة القلق بين الناس بسبب تصريحاتهم التي يمكن أن تُحاسبهم عليها السلطات، وطالب
بتوفير حق الوصول إلى المعلومة في البلاد.
وقال أديب: "أنا أقول لحضرتك إن عملي كان في وقت كبير أن أرد وأدافع
عن البلد، ولم أُسئ حضرتك"، مضيفاً: "إحنا كنا نرد على الناس التي كانت
تنشر عناوين وأرقام هواتف الضباط الذين يتم اغتيالهم في الليل، إحنا كنا بنرد على
الناس التي كانت تلف العالم، وتقلهم امنعوا الفلوس عن مصر، امنعوا المساعدات عن
مصر، محدش يدي سلاح".
تابع أديب في هذا الصدد: "لا لم نُسئ لأحد"، وأضاف:
"بالمناسبة لغاية اليوم نفس الجهات تطلع في الليل"، وتهاجمنا، وتابع:
"حضرتك على علم والناس على علم إنني لم أتحدث يوماً ما عن دوري وما أفعله لكن
حضرتك عارف إحنا كنا بنعمل إيه".
طالب عمرو أديب السيسي مرةً أخرى في تصريحاته بإعطاء الفرصة للإعلام من أجل
أن يتكلم دون خوف، وقال إنه ينبغي على السلطات أن تدع الجميع يتكلم، وأبدى أديب
أمله في أن تكون الـ 6 سنوات القادمة (التي أشار فيها أديب لتولي السيسي السلطة
فيها) "أن تكون هناك قدرة كبيرة على الاحتواء".
ختم عمرو أديب تصريحاته بالقول: "أنا عارف إن الحرية قد تؤدي إلى
الفوضى، وهذا التخوف مشروع.. مهم جداً لما آجي أطلع بالليل أتكلم لما أقول للناس
الحقيقة كده، هو يبقى لازم واثق في وإنني بحكي الحقيقة".