أن الشعور بالحب ينتج عن المخ، ويترجم القلب هذا الشعور بإفراز هرمونات السعادة، التي تعمل على تقليل الشعور بالألم وتحسين الحالة المزاجية والدورة الدموية والشعور بالسعادة والنوم جيدا. الحب جميل
ويمنح الشخص كل المشاعر الرائعة التي تبث الحياة في عروقه. الحياة تصبح ملونة بكل الألوان الزاهية وكل شيء يبدو مشرقاً.. هذا على الأقل حتى تفشل العلاقة حينها يصبح كل شيء قاتماً بشعاً ومؤلماً.
الغالبية اختبرت ألم الحب، وهذه الفئة تعرف تماماً الألم الشديد الذي يتسبب به الفراق أو العلاقة السيئة أو الانفصال الدائم. الأمر لا يتعلق فقط بمشاعر مجروحة أو بشخص ترك فراغاً كبيراً بل هناك الكثير من العوامل البيولوجية التي تتسبب بهذا الألم.
الحب بشكل عام هو إدمان نفسي وبيولوجي في الوقت عينه. من الناحية النفسية أنت تعتمد عليها بشكل كبير من أجل سعادتك الشخصية ومن أجل تزويدك بالحب وغيره من الأمور. في المقابل هناك الإدمان البيولوجي، فالعلماء وجدوا أن الانفصال يحفز المناطق المسؤولة عن الإدمان في الدماغ.
عندما يكون الشخص في حالة من الحب فإن الدماغ يفرز هرمونات السعادة وغيرها من الهرمونات التي تمنحنا الشعور بالرضا من مركز المكافأة في الدماغ. ولكن حين ننفصل عن الآخر فإنه من الطبيعي بمكان أن نشعر عكس ذلك.. عدم السعادة وعدم الراحة والألم.
علاقة الحب الفاشلة هي صدمة.. يمكنها أن تؤدي إلى الاكتئاب المزمن. عندما كنت في حالة من الحب كانت مستويات السيروتونين في الدم مرتفعة، وبالتالي كان هناك زيادة طفيفة في مستويات الأدرينالين. ما يعني اتساع الأوعية الدموية داخل الجسم، ما يؤدي إلى زيادة تدفق الدم في الجسم واتساع الأوعية الدموية الطرفية،
حينها يحدث انبساط في العضلات الجانبية للدماغ، وبالتالي يختبر الشخص الراحة النفسية الشديدة فتظهر على شكل سعادة وبريق في العينين واتساع بسيط في حدقة العين، وكذلك انبساط في عضلات الرقبة والصدر والظهر؛ مما يضاعف الراحة نفسياً وجسدياً يشعر الإنسان بالراحة.
عند التعرض للصدمة العاطفية يبدأ السيروتونين في الدم بالتكسر بشكل سريع ثم تزيد نسبة الأدرينالين بصورة كبيرة؛ ما يؤدي إلى انقباض في العضلات الجانبية للدماغ وعضلات الرقبة والصدر والظهر،
وعليه يشعر الشخص بالضيق ويصبح عبوساً حتى أنه قد يعاني من عدم وضوح في الرؤية والعطش الشديد والمرارة في الفم.
تحافظ علي الحب فالعناق من أهم الطرق التي تختصر الكثير من الكلام، ويمثل العناق للمرأة الإحساس بالطمأنينة والأمان مع زوجها، ويعتبر من أهم الوسائل التي تمهد الطريق للمرأة؛ لتصبح مستعدة لممارسة العلاقة الجنسية.
فاستماع المرأة إلى الكلام الجميل، يكون مصدره الزوج قد يكون بالنسبة لها أهم من ممارسة الجنس، فالمرأة تعشق سماع الكلمات الرقيقة، خصوصاً من أقرب الناس إليها وهو زوجها.
كثيرا ما نسمع عن علاقة القلب بالحب، ليس فقط في لغة المشاعر بل إن البعض يربط بين الشعور بالحبيب أو الصدمة العاطفية وآلام القلب، فهل هناك ثمة علاقة حقيقية علمية بين عضو في جسم الانسان وهو القلب وبين المشاعر وهى حالة نفسية غير ملموسة؟
أن القلب يعتبر غدة دموية تقوم بضخ الدم بنسبة وكفاءة معينة، ومن خلال كمية الضخ يثبت ان كان الشخص في حالة حب أم لا. بإجراء المقارنة بين شخص يعيش في حالة من الحب والسعادة والاستقرار العاطفي وآخر لا يشعر بذلك،
ففي الحالة الأولى يستطيع القلب العمل بكفاءة عالية، ويتم ضخ الدم لجميع انحاء الجسم وتتحول جميع أعضاء الجسم الى حالة نشاط، الأمر الذي يعود على الشخص بالصحة الجيدة والطاقة الإيجابية والإقبال على الحياة.
أما في حالة تعرض الشخص لصدمة عصبية أو حزن شديد أو انفصال أو وفاة شخص محبب لقلبه في هذه الفترة يمكن أن يحدث لهذا الشخص جلطة أو سكتة قلبية حيث يتوقف القلب عن القيام بدوره الطبيعي ويتوقف العمل بنفس كفاءته التي كان يعمل بها في وقت السعادة والحب، ومن هنا تظهر علاقه القلب بالحب.
المخ مهد الحب والقلب يخفق لمشاعر الشوق والغرام ومشاعر وأعراض وعلامات الحب تنتج عن تغيرات كيميائية من المخ عندما تصل المنبهات من مختلف حواس الجسم من خلال الأعصاب والقنوات العصبية لتصل إلى أعضاء الجسم المختلفة عبر الدورة الدموية «راجع العدد الأول من دراسات طب القلوب يوم الأحد 14 فبراير» فتنفعل أعضاء الجسم نتيجة مادة كيميائية يفرزها الجسم «فنيل ايثيل امين» فيحدث خفقان القلب واحمرار الوجه والعرق والارتباك واضطراب الصوت.
كما يشعر من هم في حالة حب وشوق ولهفة ببرودة الأطراف عند اللقاء وذلك نتيجة حدوث ضيق في الأوعية الدموية الطرفية التي يتحكم فيها الجهاز العصبي المستقل اللاإرادي فينشط العصب السمبثاوي وتضيق الشرايين الطرفية فيقل تدفق الدم بها ويشعر الإنسان المحب ببرودة الأطراف.
الشوق: نزوع النفس إلى الشيء وتعلقها به
• الصبابة: الشوق وحرارته والصب العاشق ذو الحب الشديد
• العشق: افراط الحب وشدته
• السهد: الأرق وقلة النوم
• الحنين: الشوق وتوقان النفس والحنان والرحمة ورقة القلب
• الغرام: الولع والتعلق بالشيء تعلقا لا يستطيع التخلص منه والعذاب الدائم الملازم والحب المعذب للقلب
• اللوعة: حرقة في القلب وألم يجده الإنسان من حب أو حزن أو هم أو نحو ذلك
• المحبة: الود والميل للشيء السار
• الهوى: الميل والعشق ويكون في الخير والشر وميل النفس إلى الشهوة
• الوجد: الحب الشديد ووجد به وجدا اي أحبه حبا شديدا فهو واجد أي محب
• الود: الحب وده ودا وكذلك فإن الوداد أو المودة تعني المحبة
• التباريح: الشدة والأذى والمتعة وتباريح الشوق تعني لوعته وشدته وتوهجه
لا يعتبر الدور الحيوي هو الدور الوحيد الذي يقوم به القلب لأنه بالإضافة لعمله المستمر والهمه من أجل المحافظة على حياة الجسم فإن له دورا آخر عاطفي هو مجبر على أدائه يتمثل في الاستجابة للمشاعر الإنسانية ،
ورغم أن هذا الدور يبدو بديهيا إلا أنه في الحقيقة أصعب من الدور السابق ،لأن أكثر من 75 في المائة سكان الأرض غير سعداء وهذا يفسر بالتأكيد ارتفاع أعداد المصابين بأمراض القلب لكون القلب هو العضو الوحيد الذي يتأثر في حال التعرض للآلام النفسية ، ومعاناته تزداد في حالات الشعور بالاكتئاب والصدمات النفسية والعاطفية الناتجة عن علاقات الحب الفاشلة أو في حالات العيش مع الشريك غير المناسب
و في غياب مظاهر الانسجام والتوافق لأن غياب مشاعر الود تؤدي إلى تولد نوع من الاستياء والحزن العميق وهي بالتأكيد السبب في ازدياد خطر الإصابة بالذبحة الصدرية ، لأن الدراسات أثبتت أن العلاقة العاطفية المستقرة تقوي عضلة القلب من جهة ،
ومن جهة أخرى فإنه في حالة الإصابة بالذبحة الصدرية أو الجلطة القلبية فإن الأشخاص السعداء في علاقاتهم والذين يحظون بدعم شريك حياتهم عقب حدوث جلطة أو ما شابه فإن قدرة قلوبهم على الشفاء تكون أسرع واستجابتهم للعلاج تكون أقوى لأن مشاعر الحب تنشط خلايا القلب وتحركها وتبعث فيها الحياة من جديد وعلى العكس من ذلك فإن الشخص الأعزب الوحيد ترتفع احتمالات وفاته أكثر بعد الإصابة بأي خلل في القلب.
من هنا تتضح أهمية الحب بصفة خاصة وكل المشاعر الإيجابية بصفة عامة وتأثيرها على مزاجنا وصحة قلوبنا وعلى صحة أجسامنا ، فالحب النقي الخالص النابع من القلب يعود محملا بفوائد للقلب ولا يشترط أن نقضي حياتنا بحثا عن الشخص المثالي الذي يستحق هذا الحب بل يكفي أن نوزع مشاعرنا بسخاء تجاه الجميع من والدين و إخوة وأصدقاء …وكل من نصادفه في طريق الحياة.