الإثنين 18 نوفمبر 2024
توقيت مصر 00:03 ص
المصريون
رئيس مجلس الإدارة و رئيس التحرير

جمال سلطان

تقرير إنجليزي:

صحيفة عبرية تفجر مفاجأة حول افتتاح المعبد اليهودي بالإسكندرية

صورة الخبر

سلطت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، بنسختها الإنجليزية، الضوء على المعبد اليهودي، إلياهو هانبي، الذي تم افتتاحه في مدينة الإسكندرية، بعد ترميمه تحت إشراف وزارة الآثار، مشيرة إلى أنه رغم العمل الرائع الذي قامت به السلطات المصرية تجاه الجالية اليهودية إلا أن قلة اليهود بالمدينة ستحول بينه وبين إقامة الصلاة به.

وتحت عنوان "مصر تعيد افتتاح المعبد اليهودي التاريخي، وسط قلة يهودية"، أشادت الصحيفة العبرية، في تقريرها، اليوم السبت، بما قامت به وزارة الآثار المصرية بترميم المعبد اليهودي بمدينة الإسكندرية وافتتاحه مرة أخري بعد انهيار سقفه وسلالمه عام 2016، إلا أن قلة اليهود بمصر، في الوقت الراهن، جعلت فرحة الافتتاح لم تكتمل.

من جهتها، قالت ماجدة هارون، رئيس الجالية اليهودية في القاهرة، خلال حفل افتتاح المعبد، إنها "فخور جدًا بما فعلته السلطات المصرية"، مضيفة "أن المعبد يعتبر رمز إلى التسامح الديني بالبلاد، حيث لا يوجد فرق الآن بين المسلم والمسيحي واليهودي المصري".

ورغم ذلك، كشف التقرير عن أن الصلاة لم تقم في كنيس "إلياهو هانبي"، الذي يتسع لنحو 700 مصلٍ، منذ سنوات، لعدم اكتمال نصاب المصلين، وكون المدينة لا تضم سوى 20 يهوديًا معظمهم نساء.

وأشار التقرير إلى أنه يشترط كركن أساسي في الصلاة اليهودية، ألا يقل عدد المصلين عن 10 أشخاص بالغين، فوق الـ13 عامًا، وأن يكونوا جميعهم رجال.

وأوضح التقرير أن الإسكندرية كانت تضم جالية يهودية كبيرة في السابق، بلغ عددها في القرن الـ19 نحو 4 آلاف شخص، فيما وصل العدد مطلع القرن العشرين إلى 18 ألفا، ليبلغ العدد الذروة عام 1948، بـ42 ألفا، هاجر معظمهم لاحقا إلى إسرائيل.

في المقابل، كتبت السفارة الإسرائيلية بالقاهرة، على حسابها الرسمي على "تويتر"، قائلة: "نعرب عن التقدير والشكر للحكومة المصرية على جهودها في الحفاظ على هذا الموقع التاريخي"، بحسب المصدر ذاته.

وقد اٌفتتح، أمس الجمعة، الكنيس اليهودي في الإسكندرية، والذي يعود إلى القرن الرابع عشر بعد الانتهاء من أعمال ترميمه ضمن إطار الترويج للتراث الثقافي الغني للمدينة الساحلية.

ويتميز كنيس إلياهو هانبي، بنوافذه الزجاجية الملونة بالأخضر والبنفسجي وأعمدته الرخامية بني على شكله الحالي عام 1850 على يد مهندس معماري إيطالي فوق الصرح الأصلي، الذي يعود إلى عام 1354.

وتعرض المعبد اليهودي للقصف خلال حملة نابوليون بونابرت على مصر عام 1798.

وأشرفت وزارة الآثار المصرية بالتعاون مع السلطات على ترميم المعبد، الذي بلغت تكلفته 4 ملايين دولار واستمر العمل به أكثر من 3 سنوات بعد انهيار سقفه وسلالمه عام 2016.