الأحد 22 ديسمبر 2024
توقيت مصر 18:29 م
المصريون
رئيس مجلس الإدارة و رئيس التحرير

جمال سلطان

"الصحة " تفجر مفاجأة بشأن أنفلونزا الخنازير

هالة زايد

أكدت وزارة الصحة والسكان أنه لا يوجد ما يسمى بإنفلونزا الخنازير، موحة أن ذلك النوع من الإنفلونزا الموسمية الشائعة لا يتخطى كونه نزلات برد عادية، حيث يتم متابعة نشاط فيروسات الأنفلونزا من خلال عدة برامج ترصد بدأت منذ عام 1999 حيث يتم ترصد فيروسات الإنفلونزا الموسمية الشائعة وأنواعها المختلفة.

وأوضح الدكتور خالد مجاهد المتحدث الرسمي للوزارة، أنه فور تسلم تقرير من مدرستين بالقاهرة يفيد إصابة حالتين بالإنفلونزا، كلفت الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة والسكان فريق من كل من قطاع الطب الوقائي ومديرية الشئون الصحية بالتوجه إلي هناك وقام الفريق بتسليم بروتوكول الأنفلونزا الموسمية لكل من المدرستين، وعمل التوعية الصحية اللازمة لكل من المُدرسين والطلبة وأولياء الأمور المتواجدين أثناء زيارة الفريق.

ومن جانبه أوضح الدكتور علاء عيد رئيس قطاع الطب الوقائي أن الأنفلونزا الموسمية الشائعة تنتقل عن طريق الرذاذ المحمل بالفيروس عند السعال أو العطس، أوعن طريق الأيدي الملوثة بالفيروس، حيث تبدأ فترة العدوى من يوم قبل ظهور الأعراض إلى 7 أيام بعد ظهور الأعراض.

وأوضح أن هناك إجراءات للوقاية من الإصابة بالأنفلونزا تتمثل في الحفاظ على مسافة لا تقل عن متر واحد بينك وبين الشخص المصاب بالأنفلونزا، والابتعاد عن الأماكن المزدحمة قدر المستطاع، والامتناع عن ملامسة الأنف والفم دون غسل اليدين، إضافة إلى الحفاظ على نظافة اليدين، وذلك عن طريق غسلهما بالماء الجاري والصابون أو فركهما بغسول الأيدي الكحولي ، خصوصا في حالة ملامسة الأنف والفم أو ملامسة الأسطح المحتمل تلوثها.

ولفت إلى أن أعراض الإنفلونزا تتمثل في ارتفاع درجة الحرارة إلى 38 درجة أو أكثر، احتقان بالحلق، سعال جاف، ألم فى الصدر، صداع، ألم فى العضلات والمفاصل، توعك ورشح، مضيفًا أن الإنفلونزا قد تصيب أي شخص ولكن يعتبر الأطفال، والمسنين، والسيدات الحوامل والأشخاص المصابين بأمراض مزمنة مثل داء السكري والفشل الكلوي وأمراض الرئة المزمنة والأشخاص الذين يعانون من ضعف المناعة أكثر تعرضاً للإصابة بالمرض.

وأشار إلى ضرورة عدم الإفراط في وصف وتعاطي عقار الأوسيلتاميفير "التاميفلو"؛ حيث ينصح به فقط للحالات التي لديها عوامل خطورة (أمراض مزمنة بالقلب والكلى والجهاز التنفسي، ونقص المناعة)، مؤكدًا أن الاستخدام المفرط للعقار بدون داعي يتسبب في حدوث مقاومة لدى الفيروس للعقار حيث إنه العلاج الوحيد للأنفلونزا في الحالات الشديدة.

ومن جهته أوضح الدكتور "جون جابور" ممثل منظمة الصحة العالمية بالقاهرة، أن أول ظهور لفيروس الانفلونزا (H1N1 ) أو ما عُرف وقتها بالخطأ بـ(انفلونزا الخنازير) على المستوى العالمي كان عام 2009 وتسبب في جائحة الإنفلونزا وقتها، مشيرًا إلى أن المنظمة أقرت في شهر اغسطس 2010 أن هذا الفيروس من ضمن فيروسات الانفلوانزا الموسمية "نزلة برد" التي لا ينبغي اتخاذ أي إجراءات احترازية خاصة حياله، حيث تحتاج في أغلب الأحيان إلى الراحة والتغذية الجيدة وعلاج الأعراض المصاحبة فقط والتوجه إلى الطبيب لوصف العلاج اللازم، مؤكدًا عدم وجود ما يمسى بانفلونزا الخنازير عالميًا.

ولفت إلي ضرورة عدم قيام أي منشآت تعليمية بإعطاء إجازة لفصل أو مدرسة لوجود مصاب بفيروس الانفلونزا بل يجب فقط على المريض الراحة بناءً على استشارة الطبيب المعالج، مضيفًا أنه يجب قضاء أقل فترة ممكنة مع الأشخاص المصابين بمرض الأنفلونزا، وتغطية الأنف والفم جيداً عند التعامل المباشر مع مريض الأنفلونزا، وتغطية الأنف والفم جيدا عند العطس أو السعال بمنديل أو بالأكمام، والتهوية الجيدة لأماكن المعيشة، والحرص على فتح النوافذ قدر الإمكان، إضافة إلى المداومة على تنظيف الأسطح باستمرار، والامتناع عن تقبيل الآخرين إذا ظهرت على الشخص أعراض الإصابة بالأنفلونزا.