الأحد، 05-12-2021
03:41 م
كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أن أحد قادة الجيش مارس
الضغط على مجندات يخدمن في سجن جلبوع لإجبارهن على التحرش جنسيا بال
أسرى
الفلسطينيين، لحملهم على تقديم التنازلات.
وقالت الصحيفة إن قائد سجن جلبوع فريدي بن شطريت أدلى بشهادته الأسبوع
الماضي أمام لجنة حكومية حول تقارير قدمت عام 2018 تفيد بأن المجندات اللواتي كن
يؤدين الخدمة العسكرية في السجن تعرضن لما وصفه التقرير بـ"القوادة"،
وتعريضهن عمدا لخطر الأذى من أجل الحصول على تنازلات من ال
أسرى.
وأشارت إلى أن الكشف عن الفضيحة الجنسية هذه يأتي في أعقاب إدانة ضابط كبير
آخر في الجيش الإسرائيلي باغتصاب امرأة فلسطينية وابتزازها جنسيا، بعد أن كان أدين
في وقت سابق بالتحرش بالمجندات.
وفي تحليل حول تنامي ظاهرة التحرش الجنسي الممارس من قبل عدد كبير من ضباط
الجيش الإسرائيلي، ذكرت الصحيفة أن "عدد الفضائح الجنسية في الأشهر الأخيرة
داخل صفوف قادة الجيش كانت مصدر إحراج ودافع نحو التغيير"، مؤكدة أن
"الجيش الإسرائيلي يمكن أن يتعايش مع فشل عملياتي، ولكن ليس من ضابط يعد زير
نساء".
وأضافت: "الفضائح الجنسية التي تورط فيها قادة
جيش الاحتلال ومجنداته
هزت الجيش الإسرائيلي خلال الأشهر القليلة الماضية"، لافتة إلى أن تفجر أحدث
فضائح التحرش الجنسي في صفوف الجيش جاءت قبل عدة أيام فقط عندما أعلن عن اعتقال
المقدم دان شاروني في وقت سابق من الشهر الجاري للاشتباه في تصويره مجندات سرا.
ووفقا لشهادات عوائل المجندات اللواتي أجبرن على محاول ابتزاز ال
أسرى
الفلسطينيين للحصول منهم على تنازلات، نقلت الصحيفة عن والدة إحداهن قولها:
"نتيجة لهذه التصرفات فإن العديد منهن انتهكت خصوصيتهن، ولم يعدن يؤمن بجيش
الدفاع بعد اليوم.. فهن لا يستطعن النوم أو الأكل، فوصف الشعور صعب للغاية".
وأكد الصحيفة أن "مثل هذه الفضائح تمت تغطيتها بشكل كامل وعلى نطاق
واسع من قبل الصحافة الإسرائيلية، وهو ما تسبب في إحراج للجيش الذي تبين أنه يعاني
من إشكالية حقيقية وصعبة للغاية".