الجمعة، 13-08-2021
11:05 ص
من هي
أم احمد الزهراني التي ضجت باسمها مواقع التواصل الاجتماعي
خلال الأيام القليلة الماضية في المملكة العربية
السعودية، وقد حصدت آلاف
المتضامنين معها من جميع أنحاء الوطن العربي، فبمجرد انتشار
قصةها بدأت التغريدات
وحملات الدعم باسمها.
من هي أم أحمد الزهراني
أم أحمد الزهراني هي سيدة من مواليد المملكة العربية
السعودية، كانت تعاني
من سوء معاملة زوجها لها، حتى وقع الطلاق، ولم يتوقف عن التعرض لها بالسوء عدة
مرات، مما سبب لها الهلع والخوف طوال الوقت في حياتها، كما تعرض طليقها بالسوء
أيضا لابنه الذي يبلغ من العمر خمس سنوات فقط.
كل تلك الظروف التي مرّت بها أم أحمد دفعتها إلى مشاركة
قصةها ومخاوفها
الشخصية من خلال مواقع التواصل الاجتماعي أملا في وجود من قد يستطيع مساعدتها في
إبعاد طليقها عنها أو إقناعه بالتوقف عن ملاحقتها وأذيتها.
تغريدات أم أحمد
الزهراني
نشرت أم أحمد
قصة التعنيف الذي تتعرض لها على يد طليقها من خلال مجموعة
تغريدات عبر موقع التواصل الاجتماعي تويتر، وقد لاقت تفاعلا كبيرا، فكان هذا ما
غرّدت به:
أنا أم أحمد، معاناتي أنا وابني قبل وبعد طلاقي كانت بسبب الجهل بحقوق
المرأة والطفل، فقد تعرضت إلى ضغوطات نفسية مستمرة من طليقي ووالده، والكثير من
الشكاوي بالشرطة والمحاكم ضدي حتى ينالوا حضانة ابني الذي يبلغ من العمر فقط خمس
سنوات، فقد تسببوا لي ولابني بالضرر الصحي والنفسي بدون توقف.
حتى أن ابني لا يرغب بالزيارات، وأنا والله أجبره للخروج من البيت ولكن
بكاءه وانهياره خوفا من الخروج يتعبني لأنه لا يستوعب هذا الموضوع وأنا أحاول
تهيئته وتهدئته ولكن الضغوط النفسية زادت عليه بسبب اهمال والده له منذ ولادته وهم
مستمرين بالأمر بالحبس والقوة الجبرية لتوقيف الخدمات.
هاشتاج أم أحمد الزهراني
بعد انتشار التغريدات التي كتبتها أم أحمد والتي لاقت تفاعلا كبيرا وتضامنا
مع
قصةها وابنها، فقد تصدر
هاشتاج أم أحمد الزهراني موقع تويتر وغيره من مواقع
التواصل الاجتماعي خلال ساعات قليلة، حيث كتب عشرات الرواد عن هذه الحادثة
المؤسفة التي وقعت في المملكة العربية
السعودية معبرين عن رفضهم للعنف الأسري بكل أنواعه والضغوطات النفسية التي تتعرض
لها كثير من النساء وأولادهن.
كما صدرت العديد من التغريدات التي تطالب الحكومة بالمملكة العربية
السعودية للتدخل ووضع حد لكل الممارسات التي تسبب تدمير السيدات والأمهات بشكل يصل
إلى الانتحار في كثير من الأحيان، كما طالبت أيضا بمحاسبة الزوج الذي يمارس العنف
الأسري، وسرعة التحقيق في كل الاتهامات والقضايا التي ظهرت عبر مواقع التواصل
المختلفة في الفترة الأخيرة، حيث أن حادثة أم أحمد لم تكن الأولى من نوعها.
قصة أم أحمد الزهراني
مثله مثل الكثير من الفتيات السعوديات تزوجت من رجل سعودي وكانت تحلم ببناء
الأسرة السعيدة والحياة الهنية الهادئة، ولكنها فوجئت بزوج لا يعرف أدنى شيء عن
حقوق المرأة وكيفية التعامل معها، وقضت فترة زواجها في تحمل الضرب والسب
والإهانات، حتى أن طفلها لم يسلم من عنف والده وأذيته، حتى قررت أن تنفصل عن زوجها
بالطلاق وأن تعيش مع ابنها بمفردهما في هدوء وسعادة.
ولكن طليقها أبى أن يتركها تهنأ بحياتها، فظل في مطاردتها بكل السبل ولجأ
إلى الطرق القانونية حتى يحظى بحضانة الابن وتكتمل أشكال الأذى النفسي لها، وذلك
ما دفعها إلى مشاركة همومها عبر شبكة الانترنت لعلها تجد ما يخفف عنها، وذلك ما
حدث بالفعل من خلال تضامن آلاف الرواد مع قضيتها والدعوات التي أطلقوها للحكومة
السعودية لكي تتدخل في القضية.