الجمعة، 13-08-2021
11:03 ص
يتساءل الكثيرين عن هل تم
ترحيل اليمنيين من جازان الحدودية ومنطقة عسير المتواجدة بالمنطقة
السعودية، بسبب الاضطرابات التي
تحدث كل فترة من ميليشيات الحوثي، وهل ذلك الأمر قد شمل اليمنيين الذين يعملون في
القطاع الخدمي الذين ليس لهم علاقة بالتوترات السياسية ما بين الجيش السعودي
واليمنى، ومن المختلف فيه أن يكون القرار سياسي بحت في المقام الأول أو نتاج
للعمالة المخالفة من المهاجرين، فماذا عن عمليات
ال
ترحيل الخاصة بالقطاع الأكبر من اليمنيين فلنتابع.
هل تم ترحيل اليمنيين من جازان
منذ فترة قريبة أعلنت
السعودية إعلان حالة من
الطوارئ فيما يخص شأنها الحدودي ب
ترحيل كل اليمنيين من جازان وعسير، وهى المناطق التي
تشهد حالة كبيرة من الصراعات الدائرة، فقد بلغ عدد الذين تم ترحليهم من القاطنين في
السعودية أو العاملين بصورة مؤقتة هناك إلى أكثر من مليوني شخص يمنى.
وليس هناك مصدرا من داخل الحكومة
السعودية يؤكد
ما إذا كان صدر القرار وتم ال
ترحيل بالفعل إلى منطقة أخرى داخل المملكة أو خارجها،
ولكن الأكيد أن القرار كان يناقش بشدة في مجلس الأمن السعودي وكان من المتوقع أن
يصدر هذا القرار عاجلا أم آجلا.
والدليل على ذلك أن بعض الصحف
السعودية واليمنية
قد نشرت مؤخرا أن بعضا من أصحاب المشاريع التجارية والمحلات قد تم إبلاغهم أن أمامهم
من شهرين لثلاثة أشهر حتى يقوموا بإخلاء فورى لمحلاتهم، وللعاملين الذين يعملون في
محلات سعودية من أجل تركها والعودة لبلادهم.
السبب وراء ترحيل اليمنيين من
جازان
اختلفت الأسباب وتباينت حول ما إذا كان السبب
هو سبب سياسي للعلاقات المتوترة بين البلدين أو بسبب الهجرة غير الشرعية والعمالة
المخالفة للسعودية، ولكن في ذلك الإطار أفادت التقارير التي قدمها المختصين في
الشأن اليمنى أنهم يمثلون تهديدا خطيرا على الجانب السعودي.
ولذلك
عملت الحكومة
السعودية على
ترحيلهم حتى لا يفتعلون مزيدا من المشكلات في فتراتهم
القادمة، ولكن ليس هناك إلى الآن قرارات نهائية من المملكة العربية
السعودية ومن
المرجح أن سبب ذلك هو الرؤيا الدولية لاستراتيجية التهدئة وحل النزاعات التي
تسلكها محاكم الأمن الدولية، خصوصا وأن تلك المنطقة عليها نزاع حدودي دائم.
ردود الأفعال المتعلقة بترحيل
اليمنيين من جازان
تنوعت الرؤى والأفكار المختلفة حول ما إذا كان
يثير تعاطف المجتمع الدولي والعربي تجاه
ترحيل الشعب اليمنى أم لا وما بين المتفق
والمختلف، كما أن
ترحيل اليمنيين قد انعكس بالسلب على التطورات الإيجابية التي
كانت من الممكن أن تحدث بين البلدين والتي رفضت ذلك الأمر تماما ومن هذه الردود
والأفكار الآتي:
المؤيدين لسلامة المنطقة والحفاظ على أمنها مشددين أن ذلك القرار قد طال صدوره وانتظاره.
رأى العديد أن ميليشيات الحوثي لن تترك هذا الأمر يمر مرور الكرام وسوف تصعد المقاومة الخاصة بالنزاع الحدودي مما سيختلق المشاكل مرة أخرى.
ويعتقد البعض أن هذا القرار ما هو إلا مؤثرات إخبارية لبعض الأفراد الطامعين في الأحداث الساخنة وأن
السعودية تبقى الوضع فيما هو عليه فيما يتعلق بتواجدهم في المملكة.
وفى الفريق الآخر المتعلق بالشأن اليمنى فقد استفز هذا التصرف اليمنيون بصورة كبيرة وجعلهم غاضبين من تصرف الحكومة
السعودية تجاه أبنائهم، وذلك للمرجعية التاريخية حيث أنهم ينظرون ان تلك المنطقة في تاريخ
السعودية كانت منطقة يمنية خالصة من قبل، ولذلك يتخوف اليمنيون من الرجوع مرة أخرى لبلادهم دون الاستفادة من
السعودية خصوصا وأنهم لم يأتون للحرب بل هم هناك للقمة العيش.
ختاما ليس هناك رؤية واضحة لما إذا أقرت
الحكومة
السعودية عودة اليمنيين لبلادهم، ولكن من الوارد أن يكون هناك بعض
التحركات لذلك إذا رأت الحكومة
السعودية حاجتها لتأمين حدودها وتأمين خيراتها.