أثارت الإعلامية الكويتية فجر السعيد موجة من الغضب عقب سخريتها من رئيس
الوزراء الكويتي الشيخ أحمد نواف الأحمد بسبب تلعثمه خلال كلمته أمام الجمعية
العامة للأمم المتحدة.
وأثار ما نشرته فجر السعيد حالة من التفاعل والغضب على منصات التواصل
الاجتماعي، فكتب الصحفي الكويتي داهم القحطاني: "مخجل جدا أن نجد كويتيا
يتشفى في خطاب رئيس الوزراء الشيخ أحمد النواف لمجرد أخطاء لفظية تتكرر في خطابات
لدول أخرى، ولا يذكر أن الخطاب حمل تحذيرات قوية وواضحة للعراق وإيران رفضا لأي
عبث عراقي في ملف الحدود أو عبث إيراني في ملف حقل الدرة".
وأضاف "ليس من الوطنية محاولة السخرية من رئيس الوزراء بينما هو يواجه
الدول الأخرى دفاعا عن مصالح الكويت العليا.. ألا تخجلون من أنفسكم..؟".
من جهته رد الخبير الاستراتيجي والأمني خالد إبراهيم الصلال على فجر السعيد
قائلا: "أستاذة فجر.. أنا تابعت خطاب سمو الرئيس الشيح أحمد النواف بالكامل
وكان رائعا وتناول عدة محاور مهمة وأبرزها حكم المحكمة العراقية وموضوع حقل الدرة
وقام بتفنيد هذه الملفات بشكل واضح أمام دول العالم ونجح في ذلك".
وتابع "كان يجب عليك تسليط الضوء على هذه المواضيع المهمة لبلدك بدلا
من اقتطاع جزء بسيط لثلاث ثوان لممثل سمو الأمير وعرض خطأ لغوي بسيط يقع فيه أكبر
قيادات العالم".
وكانت فجر السعيد قد نشرت مقطع فيديو عبر حسابها على منصة "إكس"
(تويتر سابقا) يتضمن جانبا من كلمة الشيخ أحمد النواف، تُظهر تلعثما في نطق كلمة
"آلياتها".
وقالت فجر السعيد معلقة على فيديو من كلمة الشيخ أحمد النواف نشرته على
حسابها: "سمو الرئيس إذا تحتاج دروس في الإلقاء على البوديوم والتعامل مع
الورقة والأيربيس بثقة وبلا أخطاء فإني أعرض عليك خدماتي.. صار لي سنتين أقدم هذه
الدروس في الشقيقة مملكة البحرين ولا مانع أن أوقف عملي وأتفرغ لسموكم مع وعد خلال
أسبوع ستتحسن وخلال شهر ستصبح عبد الناصر زمانه".
وأضافت "للعلم الكورس عندي أسبوعين يدفع فيه الطالب 3000 دولار ولأنك
حكومة مو طالب يصرفون عليه أهله.. فالمبلغ سيكون 70000 دولار مقابل أسبوع تدريب..
ودمتم بود فجر السعيد، بانتظار رد سموك".
ولم تتوقف فجر السعيد على حد مقطع الفيديو الذي نشرته يوم الجمعة، بل نشرت
تدوينة ثانية ردت من خلالها على الصحفي الكويتي داهم القحطاني، الذي انتقد بشدة ما
يتم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي بشأن كلمة رئيس الوزراء.
وقالت فجر السعيد: "قوي سموه فاجأنا بتهديداتها يقولون العراق وإيران
ميتين من الخوف من سمعوا الخطاب واهم منخشين وحايشتهم نفاضه".
كما نشرت أيضا لقطة شاشة لتدوينة نشرها أحد المدونين قال فيها "بعد
متابعة كلمة سمو الشيخ أحمد النواف في الأمم المتحدة، جاء لذهني تساؤل: هل سموه يعاني
من علة تُصعِّب عليه التنسيق بين القراءة واللفظ؟ إذا نعم، فلا نظلم الرجل، وعليه
مراجعة شخص معالج. إذا لا، فهذه كارثة. كيف يصل لمنصب لواء بالداخلية، ومن ثم
رئيسا للوزراء، شخص غير ملم بالقراءة؟".