الخميس 21 نوفمبر 2024
توقيت مصر 18:05 م
المصريون
رئيس مجلس الإدارة و رئيس التحرير

جمال سلطان

أسير فلسطيني يكشف أشكال الاعتداءات الجنسية عليهم في السجون الإسرائيلية

images
ا

كشف أسير فلسطيني تفاصيل مروعة عن أساليب التعذيب والاعتداءات الجنسية التي تعرض لها هو وغيره من الأسرى في السجون الإسرائيلية.

 

وتحدث الأسير الفلسطيني عن "تعرضه لممارسات تعذيبية واعتداءات جنسية متكررة من قبل السجانين الإسرائيليين، بما في ذلك استخدام أدوات لإلحاق الأذى الجسدي والنفسي به" بحسب ما يروي في شهادة خاصة من داخل الأسر نقلها محامي يدعى وئام بلعوم لموقع "عرب 48".

 

ونقل المحامي عن الأسير الذي لم يكشف الموقع عن اسمه، أنه "جلس في زنزانة مظلمة تملأها الحشرات، وهو رجل في الأربعينات من عمره من سكان شمال الضفة الغربية، واعتقل في بداية عام 2023 ووضع رهن الاعتقال الإداري".

 

وأضاف "لم يكن الأسير يتوقع أن يكون اليوم المشؤوم في نوفمبر 2023 نقطة تحول مروعة في حياته، بعد سنوات من السجن في ظروف قاسية مر بها سابقا، ولم يتخيل أن يجد نفسه ضحية لموجة جديدة من التعذيب والاعتداءات الجنسية على يد السجانين الذين لم يفوتوا فرصة للاعتداء عليه وعلى زملائه الأسرى".

 

وأكمل بلعوم "بدأت المأساة عندما نقل الأسير مع مجموعة من الأسرى إلى منطقة تعرف بـ"المخلول" هناك طلب منهم خلع ملابسهم والانحناء أمام أعين السجانين، ولم يكتف السجانون بمراقبتهم بل قاموا بإدخال أيديهم بالقوة في مؤخرة الأسير، وأحيانا استخدموا عصا لإلحاق المزيد من الألم والإهانة".

 

وأردف "لكن الاعتداءات لم تتوقف عند هذا الحد، في وقت لاحق من نفس اليوم نقل الأسير إلى غرفة أخرى تعرف بـ"الزنانة" حيث أجبر مرة أخرى على الاستلقاء على بطنه وتعرض للضرب المبرح، في الليلة التالية" كما يدلي بشهادته التي وصلت إلى "عرب 48" "دخلت مجموعة أخرى من السجانين إلى الغرفة وبدأوا في ضرب الأسرى بوحشية، مما أدى إلى تعرض الأسير وغيره إلى إصابات خطيرة".

 

وذكر المحامي "في الرابع من نوفمبر 2023، اقتحم السجانون مجددا غرفة الأسير وجروه إلى الحمام حيث استمرت حلقات التعذيب، هذه المرة استخدموا جزرة وخيارة كأسلحة جديدة للعذيب لإلحاق أقصى درجات الألم والإهانة به، حيث تم إدخالها في المنطقة الحساسة من جسده".

 

وقال "بعد هذه الليالي المروعة أدرك الأسير أن ما مر به لم يكن حادثة فردية، بل كان جزءا من نمط متكرر من الوحشية التي يعاني منها الأسرى الفلسطينيون في السجون الإسرائيلية، زملاؤه في الزنزانة تعرضوا لنفس التعذيب والاعتداءات بحسب شهادته، وكانوا جميعهم عاجزين عن الدفاع عن أنفسهم أو طلب المساعدة".

 

وحاول الأسير مرارا طلب المساعدة الطبية، لكن جميع طلباته رفضت، كما أوضح في شهادته التي نقلها بلعوم.

 

وإزاء كل هذا التعذيب والانتهاكات الجسيمة التي يتعرض لها الأسير بادر المحامي، الذي يتولى الدفاع عنه، بتقديم طلب لفتح تحقيق فوري ونقل الأسير إلى سجن آخر بعيدا عن السجانين المعتدين لضمان سلامته والسماح له بالإدلاء بشهادته دون خوف".

 

ووفق المحامي، ردت الشرطة الإسرائيلية بأنها أحالت القضية إلى وحدة التحقيق مع السجانين، وأنه بعد تلقي الشكوى تم فتح تحقيق، ومع ذلك، رفضت الشرطة التعليق على ما إذا كان قد تم التحقيق مع السجانين الضالعين بممارسات التعذيب بحق الأسير المعني.