أعلن "حزب الله" اللبناني فجر اليوم الاثنين التصدي لمجموعة من
الجنود الإسرائيليين، تسللت إلى حرش حدب عيتا على الحدود الجنوبية، وإجبارها على
التراجع وإيقاع إصابات مؤكدة فيها.
وقال "حزب الله" في بيان له: "دعما لشعبنا الفلسطيني الصامد
في قطاع غزة وإسناداً لمقاومته الباسلة والشريفة، وبعد مراقبة ومتابعة لقوات
العدو الإسرائيلي، وعند رصد تسلل مجموعة من جنوده إلى حرش حدب عيتا، تصدى لها
مجاهدو المقاومة الإسلامية يوم الاثنين واستهدفوها بالأسلحة الصاروخية وقذائف
المدفعية، مما أجبرها على التراجع وأوقعوا فيها إصابات مؤكدة".
وكان "حزب الله" قد أعلن عن تنفيذ 11 عملية نوعية ضد إسرائيل يوم
الأحد، مستخدما أسلحة مختلفة.
وتأتي هذه العمليات في إطار "دعم غزة"، وخلق "جبهة
مساندة" لها ضد الجيش الإسرائيلي، إثر الحرب المدمرة التي تشنها إسرائيل على
القطاع، عقب إطلاق حركة "حماس" عملية "طوفان الأقصى" في
السابع من أكتوبر.
ويؤكد "الحزب" أن توقف عملياته "رهن بتوقف العدوان على
القطاع"، وسط جهود دولية وأممية
لاحتواء الصراع خوفا من توسعه لحرب شاملة، حيث أن هذه العمليات قد تتطور وتتحول
إلى حرب شاملة بين "حزب الله" وإسرائيل، إذ يشهد الشرق الأوسط حالة من
الترقب والخوف من توسع الصراع بين إيران و"حزب الله" من جهة، وإسرائيل
من جهة أخرى، عقب اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية
في العاصمة طهران، واغتيال القيادي الكبير في "حزب الله" فؤاد شكر بغارة
إسرائيلية على مبنى سكني بضاحية بيروت الجنوبية.
وتوعد "الحزب" وإيران بالرد على الاغتيالين، وسط توسطات
دبلوماسية داعية لضبط النفس وعدم الانجرار إلى حرب إقليمية.