لا تزال جريمة حرق طفل بغزة يكتنفها الغموض، حيث خرجت عائلة الطفل كاظم يحيى الأغا من سكان مخيم البريج وسط قطاع غزة عن صمتها نتيجة عدم تمكن الأجهزة الأمنية والجهات المختصة في غزة من القبض على الشخص.
وفي التفاصيل التي ذكرته العائلة لوكالة غزة الآن فقد اقتحم شخص مجهول، منزل الأسرة شرق البريج وسط قطاع غزة وقام بإحراق طفلهم بعد أن سكب عليه البنزين ما أدى إلى إحراقه بشكل كامل وحالته الصحية حرجة جدا.
وقد تمكن الشخص من الفرار بعد تنفيذ فعلته فيما لا تزال الأجهزة الأمنية تبحث عن المتسبب في الحادث والذي اختفى عن الأنظار ولم تعرف هويته.
و في حديث سابق لوالده أكد أنه لا يوجد بينه وبين أحد خلافات شخصية وأن ما حدث هو عدوان على عائلته في غيابه.
وأضاف أن زوجته ظلت تصرخ لما يزيد عن ربع ساعة إلا أن المنفذ تمكن من الفرار، بعد جريمته.
كما نقلت الوكالة عن جدة الطفل رسالتها إلى المسؤولين وعلى رأسهم "أبو إبراهيم السنوار" قائد حركة حماس في غزة , وإلى المقاومة الفلسطينية على المساعدة للحصول على حق ابنها .
وأضافت جدة الطفل الأغا بأن الطفل ذهب لشراء بعض الأغراض إلى والدته وعاد إلى النوم وبعد أن استيقظ ذهب لإطعام الدجاج وعندما التفت خلفه وجد ملثما يحمل سلاح وسكب عليه البنزين وأحرق الطفل بالكامل.
وتابعت : كان الملثم قد عبر إلى منزل العائلة من خلال "السياج ومن فوق شجرة الليمون , استمر الحريق في جسد الطفل من الأسفل إلى الأعلى حتى توجه إلى والدته التي ساعدت في إطفاء الطفل حتى تم نقله إلى مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح ومن ثم تحويله إلى مستشفى الشفاء غرب غزة بعد فقدان السيطرة على حالته الصحية .
وواصلت حديثها وهي تبكي أن الطفل ما ذنبه أن يحرق طفل لا يتجاوز عمره 12 عاما , أحرق بالكامل بدون رحمة , مطالبة الأجهزة الأمنية والمباحث والجهات المختصة في استكمال التحقيقات والبحث عن الجاني.