توفي المدافع الدولي الإيفواري السابق، سول
بامبا، عن عمر يناهز 39 عامًا، بعد مسيرة كروية ملهمة تجاوز خلالها تحديات صحية
صعبة، حيث خاض معركة شجاعة ضد مرض السرطان واستأنف مسيرتة الكروية ليواصل العطاء
حتى اللحظة الأخيرة ليكون مصدر إلهام للأجيال القادمة وذلك لتأثرة على الصعدين
الرياضي والشخصي مسيرة بامبا في الملاعب الأوروبية شملت محطات عديدة
وأعلنت أنديته السابقة عن نبأ وفاته مساء أمس السبت، مما أثار حزنًا
عميقًا في أوساط كرة القدم وعبر نادي ليدز
يونايتد الإنجليزي عن "حزنه الشديد بوفاتة .
مولده
سول بامبا، اللاعب الإيفواري المولود في 13
يناير 1985 في أبيدجان، كوت ديفوار، كان واحداً من أبرز المدافعين في كرة القدم
الإفريقية،حيث بدأ مسيرته الاحترافية في عالم كرة القدم في سن مبكر، وانضم إلى
نادي ليون الفرنسي وتدرج في صفوفه.
مسيرتة الاحترافية
و مع مرور الوقت، أثبت بامبا جدارته وأصبح
مدافعاً صلباً بفضل أدائه القوي وشخصيته القيادية على أرض الملعب.
نادي سيلتيك الإسكتلندي
وفي عام 2010، انتقل بامبا إلى نادي سيلتيك
الإسكتلندي، حيث كان إضافة كبيرة لخط دفاع الفريق في سيلتيك،وساهم بامبا في تحقيق
العديد من الألقاب،حيث كان جزءاً من الفريق الذي فاز بالدوري الإسكتلندي
الممتاز،وساهمت مهاراته الدفاعية في جعله واحداً من اللاعبين المفضلين لدى
الجماهير.
سيلتيك
وبعد نجاحاته في سيلتيك، توجه بامبا إلى تركيا
في عام 2014 للعب مع نادي طرابزون سبور،وخلال فترة وجوده ، أثبت نفسه كأحد أهم
لاعبي الدفاع في الدوري التركي،حيث كانت تجربته في تركيا مرحلة هامة في مسيرته حيث اكتسب الكثير الخبرة والاحتراف
الدولي.
في عام 2017، خطا بامبا خطوة جديدة في مسيرته
من خلال انضمامه إلى الدوري الإنجليزي الممتاز، حيث لعب لنادي ميدلسبره،حيث ساهم
وجوده في إنجلترا في زيادة شهرته ومكانته كلاعب مدافع من الطراز الأول في ميدلسبره.
منتخب كوت ديفوار
وعلى المستوى الدولي، مثل بامبا منتخب كوت
ديفوار في العديد من المناسبات، حيث كان جزءاً من الفريق الوطني في تصفيات كأس
العالم والمباريات الدولية. مشاركته مع المنتخب أضافت إلى سمعته كلاعب ملتزم
وموهوب ساهم في رفع راية بلاده على الساحة العالمية.
مسيرة بامبا في الملاعب الأوروبية
مسيرة بامبا في الملاعب الأوروبية شملت محطات
عديدة، منها الدفاع عن ألوان طرابزون سبور التركي وباليرمو الإيطالي، قبل أن ينضم
إلى ليدز يونايتد في عام 2015.
و في ليدز، سرعان ما أصبح بامبا قائدًا للفريق،
مستعرضًا مهاراته القيادية وشخصيته المؤثرة داخل وخارج الملعب.
في عام 2016، انتقل إلى كارديف سيتي، حيث كان له دور حاسم في قيادة
الفريق إلى الدوري الإنجليزي الممتاز، وأصبح ركيزة أساسية في دفاع الفريق، حيث
واجه أفضل مهاجمي البريميرليغ، مثل محمد صلاح، هاري كين، جيمي فاردي، وهيونغ مين
سون.
تفاصيل تشخيصه بمرض السرطان
واجه بامبا تحدي كبير خارج الملعب بعد تشخيصه
بمرض السرطان ولكن بصمود وعزيمة ،بروح لا تُقهَر خاض بامبا معركة شجاعة ضد المرض
ونجح في التغلب عليه.
ورغم اعتزاله كرة القدم الاحترافية، ظل بامبا
مرتبطا بشكل كبير بعالم الرياضة،حيث شارك في العديد من الأنشطة الخيرية
والترويجية، مما أكسبه احتراماً كبيراً وسط جماهير الكرة حول العالم،فقد ترك بامبا
بصمة واضحة في مسيرة كرة القدم وذاكرة لا تنسى عند كل من تابعه و رحيله يمثل خسارة
كبيرة لعالم.
بعد اعتزاله، لم يبتعد بامبا عن عالم كرة
القدم، بل انضم إلى الجهاز الفني لنادي أضنة سبور التركي، حيث واصل تقديم خبراته
وشغفه للعبة. لكن، في يوم الجمعة الماضي، شعر بامبا بالعياء خلال تأدية مهامه
الفنية، وتم نقله إلى مستشفى مانيسا جلال بايار الجامعي، حيث فارق الحياة بعد
معركة قصيرة ولكن مؤلمة.
على المستوى الدولي
على المستوى الدولي، كان بامبا لاعبًا مهمًا في
صفوف المنتخب الإيفواري.،حيث شارك في أولمبياد 2008، وخاض نهائيات كأس الأمم
الأفريقية 2012، ومثل بلاده في 46 مباراة دولية، تاركًا بصمة واضحة كلاعب مدافع
قوي وملتزم.
وفاة سول بامبا تركت فجوة كبيرة في قلوب محبيه
وزملائه نادي كارديف سيتي، الذي كان بامبا أحد أبرز لاعبيه، وصفه بأنه
"أسطورة النادي"، مشيرًا إلى تأثيره الكبير كلاعب ومدرب.
كما
أشار النادي إلى أن بامبا كان قائدًا ورجلًا نبيلاً، وهو ما جعل فقدانه أكثر
إيلامًا لكل من عرفه.