السبت 27 أبريل 2024
توقيت مصر 02:30 ص
المصريون
رئيس مجلس الإدارة و رئيس التحرير

جمال سلطان

للمرة الأولى.. فتاة حامل عمرها 13 عامًا تكشف تفاصيل اغتصابها

داريا (داشا)
اعترفت طفلة روسية (13 عامًا) كانت قد أثارت الجدل قبل شهور عندما قالت إنها حامل من صبي يبلغ من العمر 10 أعوام، أن الحمل ناجم عن تعرضها للاغتصاب من شخص آخر "طويل القامة ممتلئ الجسم" لا يقل عمره عن 16 عامًا.

وحظيت قصة حمل الطفلة باهتمام واسع النطاق على مستوى العالم، على الرغم من أن الطبيب الذي فحص الطفل البالغ من العمر 10 أعوام، ويدعى إيفان (فانيا)، قال إنه كان غير ناضج جنسيًا إلى درجة أنها يمكن أن تحمل منه.

كانت الفتاة - داريا (داشا) - ادعت عقب ظهورها على شاشة التلفزيون الوطني في روسيا في يناير الماضي، أنها حامل من "إيفان"، قبل أن يتبين كذب ادعائها، وأن صبيًا يبلغ من العمر 15عامًا يشتبه في كونه الأب المحتمل بعد تورط الشرطة الروسية في القضية.

لكنها عادت الآن لتعترف بالحقيقة المؤلمة. وكتبت عبر حسابها "حامل في 13" على وسائل التواصل الاجتماعي: "إليك مقالتي التي طال انتظارها عن الأب البيولوجي ... إنها قضية مؤلمة بالنسبة لي. لم أستطع الابتعاد لفترة طويلة وما زال الألم في روحي".

وتابعت: "لقد كان اغتصابًا. لا أستطيع أن أقول كيف حدث ذلك، لأنه من المؤلم التذكر. لفترة طويلة بعد الحادث، لم أستطع فعل أي شيء، كان الأمر مخيفًا ووحيدًا في نفس الوقت"، وفق ما نقلت صحيفة "ديلي ستار" البريطانية.

وكانت قد نفت بشدة في السابق تقريرًا نشرته صحيفة "كومسومولسكايا برافدا" الروسية (KP) أنها تعرضت للاغتصاب على درج عقار سكني من قبل صبي 15 عامًا زميل لها في المدرسة، واستمرت لمدة أربعة أشهر في الإصرار على أن والدها كان صديقة إيفان (فانيا) ، 10 أعوام، التي تقول إنها على علاقة معه الآن.

وأشارت داريا إلى أن تقرير (KP) كان غير دقيق، وأن مهاجمها كان يبلغ من العمر 16 عامًا على الأقل وليس من مدرستها. وتابعت: "كان هذا الرجل بدينًا جدًا لعمره. وهو طويل جدًا. أكثر شيء مخيف هو أنه يعيش في نفس المدينة، ومدينتنا صغيرة".

واستدركت قائلة:  "أنا خائفة حقًا لمقابلته في مكان ما في الشارع. كان ذلك في شهر نوفمبر وكان على الدرج حقًا. كان المكان مظلمًا بالفعل ولهذا لم يتمكن أحد من المساعدة. لا أستطيع أن أقول أكثر، أعتقد أنك تفهمني".

لكنها أضافت أنها تعرف اسم "المغتصب" وأنه يتم التحقيق في القضية . وقالت "أخبرت محقق موسكو بكل ما حدث. هذا الرجل حر حتى الآن، لأنه بعد الولادة سيُجري اختبار الحمض النووي وإذا تأكد أنه هو  فسيقررون الإجراء الذي يجب اتخاذه".

وذكرت أنها لم تستطع إخبار والدتها بالحقيقة لفترة طويلة. وقالت: "كان الهجوم هو أنني لم أستطع إخبار أحد". 

وفي وقت سابق، تمسكت هي وصديقها الطف البالغ من العمر 10 سنوات بقصتها الأصلية عن حملها، على الرغم من أن الأطباء يقولون إنه مستحيل. وكشفا الشهر الماضي أن المودة سيكون فتاة خططا لتربيتها معًا. 

وكانت الفتاة البالغة الآن 14 عامًا عملت على الاستفادة من الجدل الذي أثارته قضيته في تدشين حساب على تطبيق "إنستجرام" جمع حتى الآن 89 ألف شخص. وقامت بإرفاق مشاركاتها بعبارة "حامل في 13".

وقالت والدة الطفلة إيلينا - التي ذُكر أنها مصابة بالسرطان – إنها ظنت في البداية أن ابنتها تعاني من بسبب التسمم الغذائي، قبل أن تدرك أنها تحمل طفلاً.

وقالت الطفلة لدى ظهورها: "لقد كانت فكرة فانيا (ممارسة الجنس). كان الأمر مخزيًا بعض الشيء، فقد كنا نختبئ تحت البطانية. لم أكن أعتقد أنه في سن العاشرة يمكنه أن يفعل مثل هذه الأشياء ... اعتقدت أنه لن يحدث شيء".

غير أن الدكتور إيفجني جريكوف، خبير أمراض المسالك البولية وعلم أمراض الذكورة، الذي فحص "إيفان" توصل إلى نتيجة مفادها أن الطفل لا يمكن أن يكون والد الجنين. وأضاف: "لقد فحصنا النتائج ثلاث مرات، لذلك لا يمكن أن يكون هناك أي خطأ".

وقال أحد جيران الطفلة في مدينة "جيليزنوجورسك": "من الواضح أن شخصًا آخر فعل ذلك". لكن حين سئل الصبي البالغ من العمر 10 سنوات ما إذا كان الطفل يمكن أن يكون شخص آخر؟، قال: "هذا لا يمكن أن يكون".

بينما تميل والدة الصبي "جالينا" إلى تصديق روايته، قائلة إنه يقول الحقيقة، "أعتقد لابني. انه هو الأب. فهمت أنه هو، لكنه ربما لا يدرك ما حدث".

وهذه ليست هي الواقعة الأولى من نوعها، ففي 2009، ادعى صبي بريطاني في الثانية عشرة من عمره يدعى ألفي باتن، بأنه أنجب طفلاً من صديقته شانتيل ستيدمان التي تبلغ من العمر 15 عامًا.

لكن اختبارات الحمض النووي كشفت في وقت لاحق بأنه لم يكن الأب، لكنه ولد يبلغ من العمر 15 عامًا يدعى تايلر باركر.

وعلى الرغم من أن روسيا تعتبر من البلدان المتقدمة في العالم، إلا أن حالات حمل المراهقات مرتفعة فيها، حيث تبلغ معدلات حمل الفتيات بين سن الخامسة عشرة والتاسعة عشرة، 30 بالألف، بحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.