قال الدكتور عمرو الشوبكي، أستاذ العلوم السياسية، إن خطوة القائد العسكرى الليبى المشير خليفة حفتر بإعلانه انتهاء العمل باتفاق الصخيرات وعدم التزام قواته بقرارات أى حكومة غير منتخبة فى إشارة إلى فايز السراج رئيس المجلس الرئاسى، أثارت تحفظ معظم حلفائه المقربين، فى حين شن عليها الجانب التركى وحكومة الوفاق هجومًا عنيفًا.
وأضاف في مقال له بالمصري اليوم إنه فعل ذلك في عام 2015، وعاد محاولا أن يقدم لأول مرة غطاء سياسيا لقرار التفويض بالحديث عن تشكيل حكومة جديدة.
وأوضح الشوبكي أن خطوته جاءت عقب فشله فى دخول طرابلس، وهو ما توقعناه منذ هذا الوقت من العام الماضى، ثم فقدانه عددًا من مدن الغرب الليبى ثم حصار مدينة ترهونة أحد أهم وربما آخر معاقله فى الغرب.
وتساءل الشوبكي: هل سيذهب الرجل إلى ما سبق وكررناه مع غيرنا مرارًا وتكرارًا بأن الحل فى ليبيا سياسيا وليس عسكريا؟.
وأشار الشوبكي إلى أن فشل حفتر فى دخول طرابلس يعود لأسباب سياسية أولاً وعسكرية ثانيًا، فمستحيل أن يدخلها دون إجراء تفاهمات مع قبائل وأطراف سياسية ليبية من خارج جماعات التطرف تستطيع تحويل معركته العسكرية من معركة دموية يسقط فيها مئات المدنيين وتدمر فيها أحياء كاملة إلى فتح ناعم يواجه فقط القوى المتطرفة والإرهابية.
واختتم حديثه إن خطوة حفتر السياسية لن تحل الصراع فى ليبيا مثل خطواته العسكرية، ومع ذلك سيظل الرجل طرفًا أساسيًا فى أى معادلة حل فى ليبيا لا يمكن إقصاؤه كما تحاول تركيا.