أول رد للأزهر على إعادة " شارلي إيبدو" الرسومات المسيئة للرسول

ندد مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، التابع للأزهر الشريف، بما قامت به مجلة "شارلي إيبدو" الفرنسية، من إعادة نشر رسوم مسيئة للنبي محمد -صلى الله عليه وسلم- في عدد المجلة الصادر اليوم الأربعاء، معربًا عن رفضه الكامل، واستنكاره الشديد.
وحذر المرصد، من أن الإصرار على جريمة إعادة نشر هذه الرسوم المسيئة، يرسخ لخطاب الكراهية ويؤجج المشاعر بين أتباع الأديان، ويقف حائط صد نحو خلق بيئة صحية يعيش فيها الجميع على اختلاف دياناتهم ومعتقداتهم.
وأضاف أن ذلك يعد استفزازًا غير مبرر لمشاعر ما يقارب الملياري مسلم حول العالم، كما أنه كفيل بأن يعرقل جهودًا عالمية قادتها كبرى المؤسسات الدينية على طريق الحوار بين الأديان.
وأدان مرصد الأزهر بشدة أيضًا الهجوم الإجرامي على مقر «شارلي إيبدو» مطلع عام 2015، مؤكدا رفض الإسلام لأي أعمال عنف، داعيًا القائمين على المجلة لاحترام معتقدات الآخرين ومقدساتهم.


كما طالب المرصد، المجتمع الدولي، باتخاذ موقف حازم في التعدي على مقدسات المسلمين ورموزهم، وأن الازدواجية في التعامل مع أتباع الأديان وسياسة الكيل بمكيالين وغض الطرف عن جرائم اليمين المتطرف لن تقدم للإنسانية إلا مزيدًا من الكراهية والتطرف.