السبت، 19-09-2020
09:41 م
الطيب حسين
تتوقع الاستخبارات الأمريكية أن تلتزم
إيران بـ"ضبط النفس" إلى حين إجراء ال
انتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة، حسبما نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن مسؤولين أمريكيين.
وبحسب هذه المصادر، فقد توصلت الأجهزة الاستخباراتية إلى استنتاج أن السلطات ال
إيرانية ستمتنع، حتى 3 نوفمبر المقبل، عن أي خطوات يمكن أن تدفع ترامب إلى ردود "قوية"، مما سيزيد فرص إعادة انتخابه رئيسا أمريكيا، وذلك يعني أن طهران لن ترد على تهديدات واشنطن أو فرض عقوبات من قبلها استثناء ما يتعلق بالمجال السيبراني.
وتشير معطيات الاستخبارات، وفقا للصحيفة، إلى أن طهران ألغت خطة وضعتها قبل عام لإجراء عملية هذا الخريف، كفيلة بإضعاف فرص إعادة انتخاب ترامب، عبر خفض إنتاج النفط في منطقة الخليج وإثارة حالة ذعر في الأسواق المالية قبيل ال
انتخابات الأمريكية.
وبحسب الاستخبارات الأمريكية فقد ارتأت السلطات ال
إيرانية أن مثل هذه العملية لن تقود إلى نتيجة مرضية لطهران في ظروف جائحة كورونا، بل وقد تقدم للبيت الأبيض مبررا لشن عملية عسكرية ضد
إيران، ما سيقوي مواقع ترامب قبل ال
انتخابات.
وفي العام 2018، انسحبت واشنطن من الصفقة النووية مع
إيران لتبدأ حملة "الضغط الأقصى" على
إيران، الهادفة إلى خنق طهران اقتصاديا.
ومطلع أغسطس الماضي، اتهمت الولايات المتحدة
إيران مجددا بانتهاك شروط الصفقة النووية وأعلنت عزمها إعادة فرض العقوبات الدولية على
إيران بعد رفعها مع دخول الاتفاق النووي سريان المفعول، وذلك عبر آلية منصوص عليها في نص الاتفاق ذاته، وفي 20 أغسطس، سلم وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، لرئيس مجلس الأمن الدولي، طلب واشنطن بهذا الشأن. كما أعلنت الولايات المتحدة، أواسط سبتمبر، أنها لن تسمح بانتهاء مدة حظر توريد الأسلحة إلى
إيران.
وفي 11 سبتمبر، أكد وزير الخارجية الروسي، في ختام محادثاته مع نظيره الصيني، وانغ يي، أن موسكو وبكين، شأنهما شأن معظم الدول الأعضاء في مجلس الأمن، لا تقبلان محاولات واشنطن لتدمير الاتفاق بين المجتمع الدولي وطهران حول برنامجها النووي.