عاوزة احكيلك عن العذاب اللى شايفاه يا دكتورة في حياتى من وقت ما اتجوزت من 3 سنين، هو زوج طيب وبيحبنى، لكن انا مش لاقية راحتى معاه بسبب امه، حماتى منكدة علينا بسبب لزقتها لينا دايما، هى عندها ولد وبنت برضه متجوزة ومسافرة مع جوزها وبتنزل أجازة كل سنتين بس هى وعيالها الخمسة، وانا عندى طفل عمره سنتين، وكل ما نيجى نطلع مصيف أو نسافر جوزى عاوز أمه معاه، ولما تتعب يقولى نروح نقعد عندها عشان خالتى مش بتتحرك وكمان محتاجة خدمة، أو تيجى هى تقعد معانا، أنا فعلا لا عارفة أخرج الولد النادى ولا أقعد كام يوم عند ماما ولا أخرج مع صحباتى ومامته صحيح هادية وبتحبنا ومش بتتدخل في حاجة لكن هى بتقوله انا برتاح في بيتى وهو مصر انها تكون معانا مش فاهمة ليه ست 70 سنة تشاركنا حياتنا في الخروج والفسح وكل حاجة، والمفروض بنتها هى اللى تخدمها وتقعد معاها، ولما قولت لجوزى كدة زعل منى وقالى ديه أمى وانا اللى المفروض اخدمها وحتى لو اخته هنا مش هيسيبها تقعد معاها علشان ولادها ميزعجوهاش ولا زوجها يتضايق، ودايما يقولى أمى على راسي هى ومداسها وقبل أى حد حتى أبنى، هو انا يا دكتورة مش ليا حق عليه نخرج بحريتنا؟ وأقعد فبيتى براحتى ونسافر من غير قيود وانا لسة سنى صغير 23 سنة ولسة عروسة تقريبا؟ أنا نفسيتى تعبت ومش عارفة أتخلص من حماتى ازاى ولا من ملازمتها لنا؟ وأوقات بكره نفسي وافضل ادعي أموت أو هى تموت، قولىلي أتصرف ازاى مع الزوج بن امه؟
(الرد)
لا حول ولا قوة إلا بالله!!!
الله يهديك ويسامحك على رسالتك المستفزة التى أحرقت دمى وهزت كيانى ودعوت الله ألا أكون يوما ً مكان أم زوجك(حماتك)، لن أشفق عليك ولن أبث إليك كلمة مواساة لأن شهادتك من خلال كلامك عن حماتك أنها هادئة وغير متطفلة، فلن أقول لك غير: إتقي الله في هذه السيدة الطيبة المسنة المريضة التى ليس لها بعد الله عز وجل غير ابن وحيد وحظها العسر أن يكون هو زوجك!!، إتقي الله فيها وخاصة أن ابنتها غير متواجدة بجوارها ولديها من المسؤولية الكثير - كان الله بعونها - ولديها أخت هى خالة زوجك ولا تستطيع الحركة، بل تحتاج إلى خدمة ومساعدة، وكان من باب أولى أن تجدكم أنتم بجوارها، لا أن تنتظرى منها مساعدة لحماتك!
زوجك بن امه هذا (على حد تعبيرك) وبالطبع تعبير خاطىء لأنه بار بأمه، و لو لم يكن له خيرا في أمه وكانت معاملته غير ذلك معها، فكنت أنت من المفترض ألا تأمنين على نفسك معه، جزاه الله خيرا عن بره بأمه وحفاظه عليها، وإدراكه لبركتها بينكم، ورزقه بر ابنه مثلما يفعل مع أمه، فلعل الله تعالى كتب لكم خيرا كثيرا ومنع عنكم مصائب كبيرة ببقائها معكم..صاحبيها واستفيدى من خبرتها ومعلوماتها ونصائحها لك، استمتعي بتواجدها معك في كل لحظة وموقف،
اعتبريها طفل أخر معكم أو اعتبريها أمك، فهل كنت ستتخلين عنها في وقت احتياجها إليك؟ ثم ضعى نفسك مكانها، فهل كنت ستقبلين معاملة جافة من زوجة ابنك لك؟ تفكري في الأمر وفي كلامى جيدا، فلا تستبعدى يا ابنتى الأيام وقسوتها، فالأيام تمر سريعا وكما تدين تدان، وصدق المثل المصري الذي يقول: مسيرك يا زوجة الإبن أن تصبحى حماة.