دشنت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "يونسكو"، يوم 18 ديسمبر، يومًا عالميا للغة العربية تحتفل به كل عام؛ بعد عقود طويلة من النضال؛ حتى صارت العربية لغة عالمية معترف بها دوليا.
وبدأت المحاولات عام 1948 ؛ حيث أعلن المؤتمر العام لـ"يونسكو" في دورته الثالثة، المنعقدة بلبنان في العام 1948، اللغة العربية لغة العمل الرسمية للمؤتمر العام في دورته تلك، إلى جانب الإنجليزية والفرنسية، ومنذ ذلك التاريخ، حرصت "يونسكو" على تعزيز اللغات الأخرى؛ فعمدت إلى اختيار مجموعة من الوثائق والمؤلفات والمنشورات المهمة الصادرة عنها، بغية ترجمتها إلى لغات غير لغات العمل الرسمية وطباعتها وتوزيعها.
ومنذ الدورة السابعة للمجلس التنفيذي للمنظمة الدولة، تم الإعلان بأن اللغة العربية قد تُستخدم كلغة عمل في "يونسكو"، عن طريق تأمين الترجمة الفورية إليها خلال الدورات، وعن طريق توفير الترجمة التحريرية لدوريات ووثائق عمل أساسية إلى هذه اللغة، ذلك لأن العربية لغة مشتركة بين عدد كبير من الدول الأعضاء.
وصدر قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة، رقم 878 في دورته التاسعة، والذي يجيز الترجمة التحريرية "فقط" إلى اللغة العربية، مقيدا بـ4 آلاف صفحة للعام الواحد، شريطة دفع الدولة التي تطلب الترجمة تكاليفها، على أن تكون هذه الوثائق ذات طبيعة سياسية أو قانونية تهم المنطقة العربية.
فيما أصدرت "يونسكو" قرارا يقضي باستخدام اللغة العربية في المؤتمرات الإقليمية، التي تُنظَّم في البلدان الناطقة بالعربية، وبترجمة الوثائق والمنشورات الأساسية إلى العربية.